التوترات التجارية وأحداث فرنسا يدفعان الأسواق لـ«المنطقة الحمراء»

تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس الاثنين متأثرة بالتوترات بين الولايات المتحدة والصين، حيث عزف المستثمرون عن المخاطرة في بداية أسبوع تكتنفه الضبابية الشديدة، التي تفاقمت مع اقتراب تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكذلك الاحتجاجات العنيفة التي تجتاح فرنسا.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.8 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوياته في عامين مجددا بحلول الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، في حين انخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المائة. ونزل المؤشر داكس الألماني، الأكثر تأثرا بالصين نظرا لشركات التصدير الكبرى المدرجة عليه، بنسبة 0.9 في المائة.
وهبط سهم باسف 4.3 في المائة بعدما خفضت شركة الكيماويات الألمانية توقعاتها لأرباح 2018 يوم الجمعة الماضي، وتراجع مؤشر قطاع السيارات 1.8 في المائة متأثرا بالتوترات التجارية. وانخفضت أسهم شركات صناعة الرقائق إيه.إم.إس وسيلترونيك وإس.تي مايكرو بنسب تراوحت بين 2.9 و5.1 في المائة، مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم قطاع التكنولوجيا.
كما خسر سهما سنتريكا وإس.إس.إي البريطانيتين لمرافق الطاقة نحو ثلاثة في المائة لكل منهما، مع حبس المستثمرين أنفاسهم قبل التصويت المهم على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء.
كما أغلقت الأسهم اليابانية عند أدنى مستوياتها في ستة أسابيع، في الوقت الذي تضررت فيه المعنويات جراء انكماش اقتصادي أكبر من المتوقع في البلاد في الربع الثالث وعمليات بيع كثيفة في وول ستريت.
وكانت التوترات التجارية بين الصين الولايات المتحدة من أبرز العوامل المؤثرة على السوق، إذ أضرت بالأسهم العالمية ودفعت المؤشر نيكي للانخفاض 2.1 في المائة إلى 21219.50 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 29 أكتوبر (تشرين الأول).
وتراجع المؤشر الياباني القياسي 13.2 في المائة من أعلى مستوى في 27 عاما الذي بلغه في مطلع أكتوبر (تشرين الأول).
وكان سهم نيسان موتور في بؤرة الضوء، في الوقت الذي وجه فيه ممثلو الادعاء في طوكيو اتهامات لشركة صناعة السيارات بجانب رئيس مجلس إدارتها المعزول كارلوس غصن اليوم. وأغلق سهم نيسان منخفضا 2.9 في المائة.
وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.9 في المائة إلى 1589.81 نقطة. وتضررت أسهم الشركات الكبيرة بشدة، حيث هبط المؤشر توبكس لأسهم الشركات الثلاثين الكبرى إلى مستوى لم يُسجله منذ أبريل (نيسان) 2017.
وانخفض سهم فانوك لإنتاج المعدات الآلية للمصانع 1.9 في المائة فيما انخفض سهم كوماتسو المصنعة لآلات البناء 5.2 في المائة وتراجع سهم هيتاشي لآلات البناء 4.1 في المائة. وتراجع سهم شيسيدو لصناعة مستحضرات التجميل 2.2 في المائة وهبط سهم كاو كورب 3.9 في المائة.
كما انخفض سهم فاست ريتيلينغ ذو الثقل 2.4 في المائة. وانخفض سهم بايونير لصناعة المعدات الصوتية 27 في المائة مع بدء التداول على أسهم الشركة بعد الأنباء التي وردت يوم الجمعة عن أن شركة بارينغ للاستثمار المباشر ستشتريها وسيتم إلغاء إدراجها.