الهجمات على غزة: 110 عمليات إطلاق نار بري و201 غارة جوية

إسرائيل قتلت 24 فلسطينياً بينهم 3 أطفال خلال الشهر الماضي وجرحت 850

TT

الهجمات على غزة: 110 عمليات إطلاق نار بري و201 غارة جوية

ذكرت معطيات فلسطينية رسمية، أمس (الجمعة)، أن 24 فلسطينياً قتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غالبيتهم من قطاع غزة، و3 منهم أطفال، إضافة إلى 850 مواطناً أصيبوا بجراح، ومئات المعتقلين.
وقد جاء في التقرير الشهري الصادر اليوم عن مركز «عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق»، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن 21 من الشهداء هم من قطاع غزة، و3 شهداء في الضفة الغربية، فيما تحتجز سلطات الاحتلال في ثلاجاتها 35 جثماناً لشهداء من الضفة الغربية وقطاع غزة، في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر المرصود نحو 450 مواطناً فلسطينياً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 21 مواطناً من القطاع. كما قامت قوات الاحتلال بإصابة نحو 850 مواطناً بالرصاص الحي والمعدني والغاز السام المسيل للدموع، منهم 490 مواطناً في قطاع غزة، ونحو 360 في الضفة الغربية والقدس، وذلك خلال إطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق النار والغاز السام في أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية خلال المسيرات الأسبوعية.
وأشار إلى أن من بين المصابين عشرات الصحافيين الدوليين والفلسطينيين الذين أصيبوا بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة للاتحاد الدولي للصحافيين على حاجز قلنديا الاحتلالي (الفاصل بين الضفة الغربية والقدس)، لمطالبة سلطات الاحتلال باحترام بطاقة الصحافة الصادرة من الاتحاد، وتسهيل حرية حركة الصحافيين الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات بحقهم.
وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت خلال نوفمبر الماضي 75 بيتاً ومنشأة، شملت 19 بيتاً، و56 منشأة تعود لمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. كما أخطرت سلطات الاحتلال 67 بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء، من بينها مدرسة خلة الضبع في أراضي بلدة يطا، قرب الخليل (جنوب القدس المحتلة)، فيما أقدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم على الاستيلاء ووضع اليد على نحو 807 دونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي، التي أسفرت عن إصابة 10 مواطنين فلسطينيين بجراح مختلفة، نتيجة الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين. كما شملت اعتداءات المستوطنين اقتلاع وتكسير 100 شجرة زيتون، بالإضافة إلى إعطاب إطارات 70 مركبة تعود لمواطنين فلسطينيين.
وأبرز التقرير الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الاعتداءات شملت خلال الشهر المنصرم 110 عمليات إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن 201 غارة جوية، نتج عنها تدمير 8 مباني بشكل كامل، تحوي 880 وحدة سكنية، إضافة إلى 19 عملية قصف مدفعي، و11 عملية توغل بري، و31 عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن استشهاد صياد واحد، واعتقال 3 صيادين، ومصادرة مركب واحد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين، بينهم مواطنون تم اعتقالهم على حاجز بيت حانون (إيريز).



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.