النشاط الاقتصادي الصيني ينتعش رغم ضغوط حرب التجارة

النشاط الاقتصادي الصيني ينتعش رغم ضغوط حرب التجارة
TT

النشاط الاقتصادي الصيني ينتعش رغم ضغوط حرب التجارة

النشاط الاقتصادي الصيني ينتعش رغم ضغوط حرب التجارة

تظهر البيانات الصادرة حديثا انتعاشا واسعا بالنشاط الاقتصادي الصيني على الرغم مما تعرض له من ضغوط إثر تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة خلال الشهور السابقة. وأظهرت بيانات اقتصادية الأربعاء ارتفاع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات في الصين خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فيما تسارعت أعمال الشحن، وزادت وتيرة نمو نشاطي التصنيع والخدمات.
وبحسب تقرير مؤسسة «كايشين» الإعلامية، ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي إلى 53.8 نقطة، مقابل 50.8 نقطة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون استمرار المؤشر عند نفس مستواه في أكتوبر الماضي. ويذكر أن قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
وكان تقرير اقتصادي نشر الاثنين أظهر ارتفاعا طفيفا في وتيرة نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين خلال نوفمبر الماضي. وبحسب التقرير الصادر أيضا عن مؤسسة «كايشين» ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي إلى 50.2 نقطة، مقابل 50.1 نقطة خلال أكتوبر الماضي. ووصل المؤشر المجمع لمديري المشتريات في الصين إلى 51.9 نقطة خلال نوفمبر الماضي، مقابل 50.5 نقطة خلال أكتوبر.
وبحسب البيانات، وصل المؤشر الفرعي لنشاط قطاع الخدمات إلى أعلى مستوى له منذ 5 أشهر، في حين استقر مؤشر إنتاج قطاع التصنيع عند نفس مستواه خلال الشهر السابق.
وارتفع المؤشر الفرعي المجمع للطلبيات الجديدة إلى أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي، في حين تراجعت الضغوط التضخمية في قطاعي الخدمات والتصنيع.
ومن جهة أخرى، ذكرت بيانات رسمية أن حجم أعمال الشحن بالصين، وهو مؤشر للنشاط الاقتصادي، ازداد بنسبة 9.5 في المائة على أساس سنوي، ليبلغ 4.62 مليار طن في أكتوبر الماضي، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس.
وذكرت وزارة النقل الصينية أن معدل النمو ارتفع عن زيادة نسبتها 7 في المائة في الأرباع الثلاثة الأولى. وازداد حجم الشحن عبر الطرق السريعة بنسبة 10 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر، بينما ازداد الشحن عبر الطرق المائية 6.7 في المائة.
وحسب الوزارة، شهد قطاع توصيل الطلبات في البلاد تسليم 4.96 مليار طرد في أكتوبر، بزيادة نسبتها 25.2 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأثناء الفترة بين يناير (كانون الثاني) وأكتوبر 2018، ارتفع إجمالي حجم الشحن في البلاد بنسبة 7.3 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 41.36 مليار طن.
إلى جانب ذلك، ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة في قطاع النقل بنسبة 0.7 في المائة، ليصل إلى 2.6 تريليون يوان (نحو 377.4 مليار دولار) في الفترة ما بين يناير وأكتوبر.
وجاءت البيانات وسط النمو المطرد للاقتصاد الصيني، مع نموه بنسبة 6.7 في المائة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، مرتفعا عن هدف النمو السنوي الرسمي المحدد بنحو 6.5 في المائة لعام 2018.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.