السراج يعلن من الكويت التجهيز لانتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا

أمير دولة الكويت يستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي أمس (المجلس الرئاسي)
أمير دولة الكويت يستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي أمس (المجلس الرئاسي)
TT

السراج يعلن من الكويت التجهيز لانتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا

أمير دولة الكويت يستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي أمس (المجلس الرئاسي)
أمير دولة الكويت يستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي أمس (المجلس الرئاسي)

جددت الولايات المتحدة دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية التي يترأسها فائز السراج، الذي أعلن من الكويت، خلال أول زيارة رسمية له منذ توليه مهام منصبه، أن حكومته تجهز لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا العام المقبل.
وأعلن مكتب السراج أنه التقى مساء أول من أمس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في إطار ما وصفه بعلاقة التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأميركية وليبيا، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي جدد التزام بلاده بدعم حكومة السراج، مشيداً بما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن وإنعاش الاقتصاد، والتزامها بمحاربة الإرهاب.
وحسب بيان لمكتب السراج، أبدى بومبيو ترحيبه بتنمية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في مجالات متعددة والتي ستشهد تقدماً ملحوظاً الفترة القادمة. كما قدّم السراج لمحة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقه مؤخراً «لتصحيح التشوهات في النظامين الاقتصادي والنقدي».
إلى ذلك، أكد السراج لدى لقائه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في مستهل زيارته الرسمية للكويت، أمس، تقديره لدور الكويت وأميرها في دعم الشعب الليبي خلال «الظرف الاستثنائي» الذي مر به، وأعرب عن تطلعه لتطوير وتنمية علاقات التعاون بين البلدين.
ونقل بيان للسراج عن أمير الكويت تأكيده دعم بلاده للشعب الليبي ولحكومته، مشيداً بما يبذله السراج من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار في بلاده، لافتاً إلى أن اللقاء تناول مستجدات الوضع السياسي في ليبيا وسبل تنمية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين.
وطبقاً للبيان فقد اتفقت رؤية السراج وأمير الكويت على أن التدخلات السلبية الخارجية أسهمت في مد عمر الأزمة الليبية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين للإسراع بعودة السفارة الكويتية لتعمل من ليبيا، كما اتفق على أن يتبنى مندوب دولة الكويت في مجلس الأمن رؤية حكومة السراج والتنسيق مع البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأوضح البيان أنه تم أيضاً الاتفاق مبدئياً على مساهمة صندوق الكويت للتنمية في برامج الإعمار ومشاريع الخدمات في ليبيا، إضافة إلى التواصل مع صندوق الإنماء العربي ليسهم بدوره في هذه البرامج.
وقال السراج لدى لقائه مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، إن حكومته تمهّد وتهيّئ الظروف لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية العام المقبل وفقاً لخطة الأمم المتحدة، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من الخبرة الطويلة للمؤسسة التشريعية في الكويت.
إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أمس، أن كل مرافئ تصدير النفط في البلاد مغلقة بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرةً في بيان إلى أن الطاقة التخزينية في مرفأ الزاوية بلغت مستوى حرجاً منخفضاً وقد يتقرر بالتالي خفض الإنتاج اليوم.
وتتوقع المؤسسة خفض الإنتاج في حقل «الشرارة» النفطي بمقدار النصف بما يعادل 150 ألف برميل اعتباراً من التاسعة صباح اليوم بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش).
وفى وقت سابق، قال مهندس موانئ إن عدة موانئ نفطية بشرق ليبيا من بينها السدرة ورأس لانوف أُغلقت بسبب سوء الأحوال الجوية، موضحاً أن ناقلة حاولت الرسو في مرفأ السدرة لكنها لم تتمكن من التحميل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.