متطرفان يسلمان نفسيهما جنوب الجزائر

TT

متطرفان يسلمان نفسيهما جنوب الجزائر

أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بأن إرهابيين سلما نفسيهما، في اليومين الأخيرين بمنطقة تمنراست بجنوب البلاد، بالقرب من الحدود مع النيجر، وقد كانت بحوزتهما أسلحة حربية وذخائر.
وذكرت الوزارة بموقعها الإلكتروني أن متطرفاً يُدعى سيد عمر توجي، معروف بـ«يوسف»، سلَّم نفسه للجيش، أمس، وكان يحمل معه رشاشاً من نوع «إف. إم» وذخيرة. وبالمنطقة نفسها، سلم إرهابي آخر نفسه أول من أمس، حسب وزارة الدفاع، يسمى بربوشي وناني، وكنيته «أبو حمزة». وقد كان حاملاً رشاشاً من نوع «كالاشنيكوف» ومخزنين محشوين بالذخيرة. والمتطرفان التحقا بالجماعات المسلحة المتشددة في 2012.
ولم تذكر وزارة الدفاع إن كانت هناك علاقة بين المتطرفين، ولا اسم التنظيم (أو التنظيمين) الذي ينتميان إليه. ومعروف عن تمنراست أنها منطقة شاسعة (مساحتها تفوق 500 ألف كلم مربع)، تفلت من مراقبة السلطات الأمنية، وتشهد نشاطاً لافتاً لتجارة السلاح والمخدرات وتهريب المهاجرين من جنوب الصحراء.
وبأدرار (جنوب) تم القبض على إرهابي يسمى «مزيلي حمة»، وتوقيف عنصر دعم للجماعات المسلحة بالولاية نفسها. وفي سياق ذي صلة، أعلنت الوزارة أن الجيش اعتقل 9 منقبين عن الذهب، وصادر شاحنة وثلاث دراجات نارية و17 مولداً كهربائياً و19 مطرقة ضغط و550 لتراً من الوقود، وذلك أول من أمس بتمنراست وبرج باجي مختار وعين صالح (جنوب). وفي قسنطينة (500 كلم شرق العاصمة)، أوقف عناصر الدرك الوطني تاجر مخدرات بحوزته 2220 قرص مهلوس، وصادر الجهاز الأمني نفسه 18.64 قنطار من التبغ بالوادي (جنوب). وفي إطار الهجرة السرية، أعلن الجيش عن توقيف 20 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة ببرج باجي مختار (جنوب) وعين تيموشنت (غرب).



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».