عاش سكان العاصمة السعودية ليلة مضيئة أمس (الاثنين)، بإشعاعات آلاف من قذائف الألعاب النارية، توزعت على سبع مناطق من أرجاء الرياض وسط حضور وتفاعل جماهيري كبير.
واعتمدت أمانة الرياض إطلاق 12600 قديفة خلال ثلاثة أيام، هي مدة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بينما خصصت لكل يوم 4200 قذيفة، نجحت في بث إشعاعها على أرجاء المدينة، واستطاع الناس متابعتها بشكل مباشر في مواقع إطلاق الألعاب النارية أو عبر مقار وجودهم.
وتوزعت أماكن إطلاق القذائف جغرافيا في سبعة مواقع وهي متنزه الملك عبد الله بالملز، وملعب الملك فهد الدولي، وجامعة الأمير سلطان بحي صلاح الدين، وجنوب أسواق "السلام مول" بالطريق الدائري الغربي، وبجوار الجسر المعلق غرب مدينة الرياض، وشرق حديقة مناخ الملك عبد العزيز بالدائري الجنوبي، وحي الحائر، فيما تبدأ العروض متزامنة عند الساعة 11:15 مساءً على مدار أيام العيد.
وجاء اختيار مواقع إطلاق الأمانة للألعاب النارية، بحسب أمانة الرياض، وفق معايير تسمح برؤيتها لأكبر عدد من أحياء العاصمة، وإمكانية استقطاب أعداد كبيرة من الجمهور الذين يحرصون على مشاهدة الألعاب النارية التي تُعد من أبرز فعاليات العيد بمدينة الرياض نظرا لما تضفيه من مشاعر البهجة والسرور على المشاهدين.
وعلى الرغم من كثافة قذائف الألعاب النارية، تؤكد الجهات المنظمة أن الاستعدادات اتخذت جميع احتياطات الأمن والسلامة في نقل وتخزين طلقات الألعاب المضيئة، والتنسيق مع الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وإدارة الأسلحة والمتفجرات، لتوفير عدد من الوحدات والفرق الميدانية للوجود في جميع مواقع الألعاب النارية، وتخصيص عربات مجهزة بكل ما يلزم للتعامل مع حالات الطوارئ، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم وصول ومغادرة الجمهور لمواقع الفعاليات.
أمام ذلك، أطلق الدفاع المدني تحذيراته بأخذ الحيطة والحذر من الألعاب النارية المتداولة لاسيما تداولها بين أيادي الأطفال.
وكانت أنباء وردت أمس (الاثنين) عن وفاة طفل يبلغ من العمر 14 عاما جنوب الرياض، إثر انفجار ألعاب نارية تسببت بنزيف أدى إلى وفاته.
بدوره أكد لـ «الشرق الأوسط» الرائد محمد الحمادي المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في منطقة الرياض، أن «الدفاع المدني» دائما وبشكل مستمر يحذر ويدعو الجميع لإبعاد الأطفال عن الألعاب النارية، بل وتجنب تداولها بينهم، مؤكدا أن الفرحة لا تقدم بطريقة يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسدية أو أي نوع من الأضرار.
وقال الحمادي إن التساهل بالألعاب النارية ثبت أن له عواقب وخيمة أدت إلى فقدان الأرواح أو تضرر بعض أعضاء الجسد كالعين، بل ثبت أنها سبب في بعض الحرائق، مما يؤكد خطورتها؛ فليس من المنطق والمقبول اقتناؤها أو التساهل في اللعب بها، مشددا في الوقت نفسه على أولياء الأمور بضرورة الوعي بحقيقة الفرحة بالعيد.
سماء الرياض تشع بأضواء 4200 قذيفة ألعاب نارية
تحذيرات من تداول الألعاب النارية بين الأطفال
سماء الرياض تشع بأضواء 4200 قذيفة ألعاب نارية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة