الحكومة المصرية تكثف استعداداتها للانتقال إلى العاصمة الجديدة العام المقبل

السيسي تفقّد بعض الإنشاءات... ومدبولي يراجع معدلات التنفيذ

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء جولة تفقدية لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة أول من أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء جولة تفقدية لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة أول من أمس (الرئاسة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تكثف استعداداتها للانتقال إلى العاصمة الجديدة العام المقبل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء جولة تفقدية لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة أول من أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء جولة تفقدية لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة أول من أمس (الرئاسة المصرية)

كثف مسؤولون مصريون على مستويات عدة، خلال اليومين الماضيين، من تحركاهم الممهدة لانتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد منتصف العام المقبل، وبينما راجع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي معدلات تنفيذ المشروعات الجارية، أمس، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد تفقد، أول من أمس، بعض الإنشاءات ومنها أكبر مسجد وكنيسة في البقعة التي يعول الرئيس على أعمالها بوصفها واحدة من أكبر المشروعات التي يتبناها.
وأعلنت وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد، في يوليو (تموز) الماضي، أن «الحكومة ستنقل مقار الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، خلال النصف الثاني من العام المقبل»، وأفادت بأن «خطط التنفيذ حددت نهاية العام الحالي موعدا للانتهاء من أعمال بناء الحي الحكومي، غير أنه سيكون هناك فترة تقدر بستة أشهر لتهيئة المنطقة لموظفي الوزارات المستهدف انتقالهم».
وتفقد مدبولي، منطقة الحي السكني بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأفادت رئاسة الوزراء، في بيان، أمس، بأن الجولة استهدفت «متابعة الموقف التنفيذي للأعمال بالحي السكني، حيثُ تمت الإشارة إلى الانتهاء من تنفيذ الوحدات تباعاً والبدء فوراً في أعمال تنسيق الموقع والزراعات للجزء المنتهى منه».
كما تفقد رئيس الوزراء، بحسب البيان «منطقة الفيلات بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تشهد تنفيذ نحو 950 فيلا وتابع أعمال التشطيبات التي تمت لعدد منها، حيث أشاد بجودة التنفيذ وطالب مدبولي بسرعة الانتهاء من الأعمال المنفذة بالمشروعات السكنية والالتزام بالجداول الزمنية الموضوعة».
وكان الرئيس السيسي، زار أول من أمس، تطورات الأعمال في مشروع أنفاق قناة السويس شمال الإسماعيلية، و«المراحل الإنشائية للعاصمة الإدارية الجديدة، بما فيها مسجد (الفتاح العليم)، وكاتدرائية ميلاد المسيح، ومنطقة الحي الحكومي».
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن «معدلات التنفيذ تجري في زمن قياسي وفقاً لأحدث المعايير الهندسية العالمية، وذلك تمهيداً لافتتاحها طبقاً للجدول الزمني المحدد لتصبح إضافة تنموية جديدة في مسيرة البناء والتعمير بالدولة».
وأفاد راضي، بأن الرئيس استمع إلى «شرح تفصيلي بشأن الأعمال الجارية بتلك المشروعات استعداداً للبدء في تشغيلها الفعلي»، ونوه بأن السيسي «أشاد بحجم الإنجاز الإنشائي الذي تم بمعدل زمني قياسي في مختلف المشروعات الجديدة، وكذا بالمجهود الضخم المبذول من قبل شركات المقاولات المنفذة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة»، مشدداً على ضرورة الانتهاء من التنفيذ في المواعيد المحددة لتصبح تلك المشروعات إضافة جديدة لعملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة حالياً على نحو يوفر المزيد من فرص العمل ويساهم في جذب الاستثمارات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.