90 مصوراً محترفاً يشاركون في {إكسبوجر} المهرجان الدولي للتصوير بالشارقة

منصة دولية في الإمارة لتطوير ودعم التصوير الفوتوغرافي

من دورة العام الماضي للمهرجان الدولي للتصوير بالشارقة {إكسبوجر}
من دورة العام الماضي للمهرجان الدولي للتصوير بالشارقة {إكسبوجر}
TT

90 مصوراً محترفاً يشاركون في {إكسبوجر} المهرجان الدولي للتصوير بالشارقة

من دورة العام الماضي للمهرجان الدولي للتصوير بالشارقة {إكسبوجر}
من دورة العام الماضي للمهرجان الدولي للتصوير بالشارقة {إكسبوجر}

انطلقت في الشارقة أول من أمس الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) الذي ينظمه مجلس الشارقة للإعلام أول من أمس الأربعاء في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار (لحظات ملهمة) بمشاركة 90 مصورا محترفا من أنحاء العالم وكثير من الشركات المصنعة لآلات ومعدات التصوير.
وعلى مدى أربعة أيام يقدم المهرجان 18 جلسة نقاشية و16 ورشة عمل يقدمها محترفون وخبراء من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والمكسيك وسلوفينيا ومصر وفلسطين والإمارات. ويشمل المهرجان 34 معرضا منفردا وستة معارض جماعية تقام في الشارقة ودبي.
وفي حوار مع وكالة «رويترز» قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام إن المهرجان الذي تنظمه الإمارات سنويا أصبح بمرور السنوات منصة دولية يلتقي عليها المصورون المحترفون والهواة لتبادل المعارف والتجارب.
وأضاف الشيخ سلطان أن المهرجان «استطاع أن يؤسس له مكانة بين جمهور المصورين سواء كانوا من المحترفين أو الهواة الشغوفين بهذه المهنة»، مشيرا إلى أن المهرجان «يقدم ورشات عمل وجلسات نقاشية تستضيف نخبة من أبرز المصورين العالميين الحائزين على جوائز مرموقة في مجال التصوير». كما أشار الشيخ سلطان إلى أن إقامة المهرجان بشكل منتظم وبمشاركات عالمية خلق بيئة محفزة داخل الإمارات للأجيال الجديدة الشغوفة بالتصوير. وقال: «لدينا بيئة محفزة وداعمة للتصوير مما انعكس على ظهور كثير من الإبداعات والمحترفين والهواة في عالم التصوير من أبناء الإمارات ونقل إبداعاتهم وإنجازاتهم إلى العالم».
وأضاف: «نعتز بالمشاركات الإماراتية وبالإقبال الإماراتي على المهرجان، ونرى حالة متقدمة من الاهتمام في مجال التصوير بين الشباب، وهذا دليل على مستوى الوعي المتنامي بثقافة وفن التصوير». لا يشكل إكسبوجر ملتقى للمصورين المحترفين والهواة فحسب بل يجذب أيضا الشركات المصنعة والمطورة لآلات ومعدات التصوير من داخل وخارج الإمارات.
وقال الشيخ سلطان: «حرصنا ومنذ إطلاقنا للمهرجان على أن يجمع صناع الصورة وفنونها بأدواتها وتقنياتها، فالمهرجان بالإضافة إلى احتفائه بجماليات الصورة ورسالتها في الانحياز للإنسانية والخير، يحرص على نقل أحدث تقنيات الصورة وجودتها لتعريف الجمهور على حيثيات الصورة وفرادتها في تجسيد لحظات لا تتكرر».
وتستضيف الدورة الثالثة من إكسبوجر 2018 ما يربو على 21 من كبرى الشركات المتخصصة في صناعة الكاميرات بالعالم منها هات كولد استوديو وفوجي فيلم ودولشي فيتا وكانون وجلف كالر فيلم ونيكون.
ويقيم المهرجان تعاونا مثمرا وشراكات مع عدد من الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالتصوير التي تساهم ببعض الأنشطة، ومنها جمعية الإمارات للتصوير الضوئي واتحاد المصورين العرب وجمعية التصوير الفوتوغرافي الأميركية وغيرها.
وقال الشيخ سلطان: «نحن معنيون بتعميق هذه الشراكات والتعاون مع كبار المتخصصين في مجال التصوير لأننا نحرص على تعميم ثقافة الصورة وتبادل الخبرات وتكريس قيمة التنوع في الرؤى والأفكار والتقنيات».
بجانب معارض الصور وورشات العمل والجلسات الحوارية ينظم المهرجان مسابقة تحظى باهتمام كبير داخل وخارج الإمارات وجائزتها هي (منحة تيموثي آلن للتصوير الفوتوغرافي) والتي تحمل اسم المصور البريطاني الشهير. والمنحة عبارة عن رحلة ميدانية للتصوير مدتها 10 أيام بمرافقة آلن الذي عمل من قبل لعدد من الصحف والمجلات من بينها «صنداي تليغراف» و«الإندبندنت» ووكالة «أكسيوم» للتصوير الفوتوغرافي.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».