لوحة تذكارية لصدام حسين تثير الغضب في لندن

فوجيء سكان حي وانستيد شرق لندن بتدشين لوحة تذكارية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين على مقعد في وسط شارع مزدحم بالحي، وقد كتب عليها «تذكار محبة لصدام حسين، 1937 - 2006».
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد تم تركيب اللوحة البرونزية، باستخدام مسامير خاصة مضادة للسرقة، بحيث تصعب إزالتها باستخدام أدوات عادية.
وتسببت اللوحة، التي لم يعرف بعد من الذي قام بتركيبها على المقعد، في موجة من الغضب بين عدد من سكان المنطقة.
وقالت ميليسا مونداي تشان (38 عاماً)، التي تعيش بالقرب من موقع تدشين اللوحة التذكارية: «كانت أمي تزورني ولفتت نظري إلى وجود هذه اللوحة التي صدمتني وجعلتني أشعر بالرعب الشديد. إن قيام شخص ما بالاحتفاء بحياة شخص تسبب في كل هذا الرعب لكثير من الناس هو أمر شائن. وإذا كانت مزحة، فهذا الأمر ليس مضحكاً على الإطلاق».
ومن جهتها، قالت كلير نيوبيغينغ (37 عاماً): «لابد أنها مزحة. أنا لا أفهم ذلك، هل يريد أي شخص فعلاً إحياء ذكرى شخص مثل صدام حسين؟».
وتساءلت سوزي إسيكس (38 عاماً) إن كان المقصود من هذا الأمر «إثارة المشكلات أم أنه دعم واضح لما كان يؤمن به صدام حسين؟».
وقال الفنان المحلي ماثيو ويبر (44 عاماً): «من الواضح أن من فعل هذا يعرف أنه سيسبب ضجة. لقد استخدموا حتى مسامير خاصة لجعل إزالتها أكثر صعوبة».
ومن ناحيته، كشف متحدث باسم مجلس ريدبريدغ، الذي تتبعه المنطقة، إنه لم يعطِ إذناً لأحد بوضع تلك اللوحة، مؤكداً أنه تمت إزالتها.