عودة الابتسامة إلى عيني فانيسا بارادي الخضراوين

بعد انفصال عن النجم الأميركي جوني ديب واقتران بالمخرج والممثل الفرنسي صامويل بنشتريت، تعود المغنية فانيسا بارادي إلى المسارح من خلال أسطوانة جديدة بعنوان «الجذور». وكانت آخر أسطوانة للمغنية الفرنسية التي تُشبّه بالقطة الوديعة قد صدرت قبل 5 سنوات ولقيت نجاحاً طيباً. بهذه المناسبة، ظهرت فانيسا سعيدة ومتألقة أمام أضواء الصحافة وقد استعادت ابتسامتها التي تكشف عن فارق يتوسط السنين الأماميين، وهي علامة الحظ السعيد لدى الفرنسيين. ويبدو من الأغنيات التي تحتويها الأسطوانة أن الزوج الذي ارتبطت به قبل أشهر قلائل قد كتب لها كلمات قسم منها.
تبلغ فانيسا بارادي من العمر 45 عاماً. وهي قد ظهرت في أفق الغناء الفرنسي منذ أن كانت مراهقة. وكانت قبل ذاك قد شاركت في برنامج الأطفال «مدرسة المعجبين»، وهي تبلغ من العمر 8 سنوات، مع النجم جان مارتان. ثم عرفت البنت شهرة مباغتة حين أدت أغنية بعنوان «جو لو تاكسي»، تحولت إلى نشيد للكبار والصغار وبيعت منها ملايين النسخ. وفي عام 1988 أصدرت أولى أسطواناتها «إم أند جاي»، أي مارلين وجون وحققت نجاحاً وضعها بين نجوم الصف الأول. لم تكن حنجرة فانيسا بارادي قوية لكنها عرفت كيف تصنع لنفسها أسلوباً يتميز بالغناء بصوت هامس. وعلى مدى سنوات قامت بجولات غنائية في كبريات العواصم كما قدمت حفلات على مسرح «الأولمبيا» في باريس، الصالة التي لا تقبل سوى بالنجوم. وفي شتاء 2011 ألغت بارادي حفلة كانت مقررة لها في إسرائيل، استجابة لحملة المقاطعة وبعد رسائل تلقتها من فنانين ومثقفين.
كان لقاء الفنانة الشقراء بالممثل الأميركي المعروف جوني ديب قد فتح في حياتها صفحة جديدة. فقد تنقلت معه ما بين الولايات المتحدة وجنوب فرنسا، حيث اشترى قصراً في منتجع «سان تروبيه» وعاشا فيه 14 عاماً، رزقا خلالها بولد وبنت. وكان من الطبيعي أن يفتح لها جوني ديب أبواب الظهور في أفلام عالمية، لكن حكاية الحب الجميلة والوطيدة والرومانسية انتهت بالانفصال. وقيل إن ديب بات يرى شريكته مملة، كما قيل إنه كان عنيفاً في تصرفاتها معها ومع ابنته. لكن الاثنتين دافعتا عنه ونفتا الشائعات. وكانت الابنة، ليلي روز، قد بدأت تشق طريقها في ميدان الفن كما شاركت في تقديم عرض للأزياء في باريس. ومؤخراً ظهرت في حفل افتتاح فيلم «رجل الأمانة» ضمن مهرجان نيويورك السينمائي.
عملت بارادي مع منتجين وملحنين كثيرين دون أن تستقر على واحد منهم. وبعد ماتيو شديد وليني كرافيتز وبنجامان بيولي، اختارت لأسطوانتها الجديدة موسيقياً شبه مغمور هو بول بتلر. وهي ترى أنه بالغ الموهبة حتى لو لم يكن اسمه شائعاً بين الجمهور، وله القدرة على منحها لمسات جديدة. لذلك اتصلت به بعدما شاهدت أعمالاً من إخراجه، وأسعدها أنه رحب بالتعاون معها. ولم تذهب المغنية بعيداً في البحث عن مؤلفين لأغنياتها الجديدة بل طلبت من عريسها بنشتريت أن يكتب لها كلمات بسيطة ومعبرة عن معاني العودة إلى الجذور، وهو عنوان الأغنية التي حمل الألبوم اسمها. وبكل ثقة، تؤكد فانيسا أن هذه الأسطوانة هي التعبير عن مشاعر امرأة عاشقة وسعيدة بحبها وحياتها.