السعودية والأردن يتواجهان ودياً تأهباً لـ«آسيا»

بيتزي يبحث عن التشكيلة المثالية قبل 47 يوماً من انطلاق كأس الأمم

جانب من استقبال سفير السعودية لدى الأردن لبعثة الأخضر أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من استقبال سفير السعودية لدى الأردن لبعثة الأخضر أمس («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية والأردن يتواجهان ودياً تأهباً لـ«آسيا»

جانب من استقبال سفير السعودية لدى الأردن لبعثة الأخضر أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من استقبال سفير السعودية لدى الأردن لبعثة الأخضر أمس («الشرق الأوسط»)

يستضيف منتخب الأردن لكرة القدم نظيره السعودي، اليوم (الثلاثاء)، على ملعب مدينة الملك عبد الله الثاني بعمان، في مباراة دولية ودية في إطار استعداداتهما للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقررة بالإمارات في الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل، وكانت بعثة الأخضر قد حطت رحالها أمس، في العاصمة الأردنية عمان تأهباً للمباراة.
ووصل الأخضر السعودي إلى العاصمة الأردنية عمان مساء أمس، وكان في استقباله سفير المملكة لدى عمان الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود.
ويبحث الأرجنتيني خوان بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، عن الوصول إلى الجاهزية التامة قبل نهاية المرحلة التأهيلية الثالثة لإعداد الأخضر لنهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات التي ستنطلق بعد 47 يوماً.
ونجح بيتزي في تخطي المنتخب اليمني بهدف دون رد يوم الجمعة الماضي، وكان المنتخب السعودي قد افتتح أولى مراحله الإعدادية بالتعادل الإيجابي مع بوليفيا بهدفين لمثلهما، وخاض بعدها بطولة «سوبر كلاسيكو»، في العاصمة السعودية الرياض، وخسر من البرازيل بهدفين دون رد وتعادل مع المنتخب العراقي بهدف لمثله.
وشهدت قائمة الأخضر السعودي استدعاء أسماء شابة تخوض تجربتها مع المنتخب الأول للمرة الأولى، وبرز بشكل لافت عبد الرحمن غريب صاحب الهدف الوحيد في مواجهة المنتخب اليمني، حيث يعد الظهور الأول للاعب إلى جانب الأسماء الشابة الأخرى التي استعان بهم بيتزي في وجود هارون كمارا وتركي العمار وفراس البريكان، والأخيران كانا من ضمن اللاعبين المتوجين ببطولة آسيا مع منتخب الشباب في جاكرتا الشهر الماضي.
ولم يُحدث مدرب المنتخب السعودي تغييرات تُذكر على الخريطة الأساسية في المباراة الماضية، باحثاً عن الاستقرار الفني، وتجانس عناصر المنتخب مع نهجه التكتيكي، إلا أنه أحدث تغييرات واسعة في شوط المباراة الثاني بعد تعرض أكثر من لاعب لإصابة عضلية، ولمنح بقية اللاعبين الفرصة الكافية لتقديم كل ما لديهم قبل الوصول للقائمة النهائية المشاركة في كأس آسيا، وسيفتقر السعوديين لخدمات الثلاثي سالم الدوسري وياسر الشهراني وسلطان الغنام، وهو ما يعني غياب اللاعب الأساسي في الظهير الأيمن والبديل.
ولا تزال مشاركة عدد من اللاعبين في مواجهة هذا المساء غير واردة لعدم جاهزيتهم التامة لخوض اللقاء، وسيدفع بيتزي بقائمة مغايرة عن مواجهة اليمن الأخيرة، ومن المرجح أن يعتمد على محمد العويس في حراسة المرمى، وعمر هوساوي وعلي البليهي في متوسط الدفاع، ومحمد البريك ومحمد آل فتيل على ظهيري الجنب، وعبد الله عطيف وحسين المقهوي في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز، وعبد الرحمن غريب وفهد المولد على الأطراف الهجومية، وهتان باهبري وهارون كمارا في خط المقدمة.
في الجهة المقابلة، يطمح أصحاب الضيافة للخروج من هذه المواجهة بالفائدة المرجوة، بعدما تخطوا المنتخب الهندي في المباراة الأخيرة بهدفين مقابل هدف، قبل أن يخوض عدة تجارب قوية استعداداً لكأس آسيا، حيث خسر من لبنان بهدف دون مقابل، وتعادل مع ألبانيا سلبياً، وخسر أمام كرواتيا بهدفين مقابل هدف، وكان الانتصار على المنتخب الهندي آخر محطاته التجريبية قبل مواجهة هذا المساء.
وسيدفع البلجيكي بوركلمانز بأسماء مغايرة تماماً عن الأسماء التي مثّلت منتخب النشاما في مواجهة الهندي الأخيرة بعدما طالت الانتقادات الأسلوب الدفاعي الذي اعتمد عليه رغم ضعف المنتخب المنافس، ومن المرجح أن يدفع البلجيكي بطارق خطاب وفراس شلباية، لاعبي الخبرة، منذ بداية اللقاء، حيث يدرك بوركلمانز أن تحقيق الفوز على منتخب بحجم الأخضر السعودي، سيعزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم قبل المغادرة للمعسكر الخارجي، حيث تعد هذه المباراة التجريبية الأخيرة التي يخوضها الأردنيون داخل قواعدهم.
ويعتمد المدير الفني لأصحاب الأرض والجمهور بنهجه التكتيكي على إغلاق المنافذ الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة والكرات الطويلة المرسلة إلى المهاجمين، وتبقى قوة المنتخب الأردني في حراسة مرماه بوجود الخبير عامر شفيع، إلى جانب الأطراف الهجومية التي تضم ياسين البخيت وحمزة الدردور، حيث يجيد هذا الثنائي الأدوار الهجومية والدفاعية، ودائماً ما يكونان مصدراً لإزعاج دفاع المنافسين، لإمكانيتهما الفردية العالية وسرعتهما في الارتداد السريع، بينما يتولى مصعب اللحام مهمة صناعة اللعب خلف المهاجم الوحيد ثائر البواب، والأخير يعد أهم الأوراق التي يعتمد عليها بوركلمانز مدرب الأردن، في ترجمة الفرص أمام المرمى.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.