ألمانيا تحتفل بتتويج زفيريف ببطولة الماسترز الختامية للتنس

احتفلت ألمانيا بتتويج ألكسندر زفيريف ببطولة الماسترز الختامية للتنس، بعد فوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول 6 - 4 و6 - 3 في المباراة النهائية في لندن.
وحذا زفيريف ابن الـ21 عاما والذي يجسد جيل الشباب الواعد حذو مدربه الأميركي من أصل تشيكي إيفان ليندل الذي أحرز أول ألقابه الخمسة في بطولة الماسترز عام 1982، وهو في سن الحادية والعشرين.
وهذا اللقب الأول للألماني في الماسترز والأرفع في مسيرته حتى الآن، بعدما سبق له إحراز ثلاثة ألقاب في دورات الماسترز للألف نقطة في تورونتو وروما عام 2017 ومدريد عام 2018، لكنه لم يستطع فرض نفسه ندا لجيل الكبار في بطولات الغراند سلام، حيث كانت أفضل نتيجة له ربع نهائي رولان غاروس الفرنسية هذا العام.
وتمكن زفيريف من الثأر لخسارته أمام ديوكوفيتش، 31 عاما، في الدور الأول 4 – 6، 1 - 6 ضمن مجموعة البرازيلي غوستافو كويرتن.
في حين ختم الصربي بشكل مخيب موسما كبيرا توجه بلقبين في الغراند سلام في ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز بعد أداء مذهل في الأشهر الماضية أكد فيه استعادته لمستواه السابق بعد عملية جراحية طفيفة خضع لها مطلع العام لمعالجة إصابة في المرفق.
وعق الفوز بلقب الماسترز انهالت التهاني وعبارات الإشادة على البطل الألماني الشاب، وكان في مقدمة المهنئين النجم الألماني السابق بوريس بيكر، الذي يشغل حاليا منصب المسؤول عن تنس الرجال في الاتحاد الألماني، حيث وصف زفيريف بالأفضل في الجيل الجديد. وقال بيكر: «في نفس البطولة تغلب على فيدرر ثم على ديوكوفيتش، ليبرهن بهذا الشكل أنه وصل إلى القمة، لقب لندن يدل على أنه الأفضل في الجيل الجديد».
وبهذا الفوز، أصبح زفيريف أصغر اللاعبين سنا الذين توجوا بلقب البطولة اللندنية منذ أن حقق ديوكوفيتش هذا الإنجاز في نفس العمر عام 2008، وأصبح زفيريف أيضا أول لاعب ألماني يفوز بهذا اللقب منذ فوز بيكر به عام 1995.
وقال أورليتش كلاوس، رئيس الاتحاد الألماني للتنس: «كان ختاما مثاليا لعام رائع وتاريخي للتنس الألماني في 2018»، في إشارة أيضا لفوز الألمانية أنجيليك كيربر بلقب بطولة ويمبلدون في يوليو (تموز) الماضي.
ومن جانبه قال مايكل كولمان، المدير الفني للفريق الألماني المشارك في بطولة كأس ديفيز: «الفوز بالبطولة التي تضم الثمانية الأفضل في العالم أمر يستحق الإعجاب ويمنح أملا لعام 2019 الذي من المنتظر أن يكون قويا».
وتلقى زفيريف التهنئة أيضا من المنتخب الألماني لكرة القدم ومن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ووزير الداخلية الألماني والمسؤول عن الملف الرياضي بهذه الحكومة، ستيفن سيبرت. كما تصدر انتصار زفيريف عناوين الصحافة الألمانية أمس، التي أجمعت على أن «زفيريف يكتب تاريخا جديدا للتنس!».
وعنونت صحيفة «شتوتغارتر زيتونغ» مقالها «زفيريف يخلق الإثارة في لندن (حيث أجريت البطولة)»، فيما اختارت صحيفة «بيلد» اليومية، الأكثر رواجا في ألمانيا عنوان «زفيريف ملك التنس الجديد».
من جهتها، ذكَّرت صحيفة «هامبورغر مورغنبورست» الصادرة في هامبورغ حيث ولد زفيريف: «نجم التنس ابن هامبورغ زفيريف يفوز بأول لقب لأهم بطولة ماسترز بالعالم منذ بوريس بيكر».
أما مجلة «كيكر» التي تنال فيها لعبة كرة القدم حصة الأسد، فأشارت بدورها إلى إنجازات اللاعبين الكبار السابقين بالقول: «مع هذا اللقب، يسير زفيريف على خطى بوريس بيكر وميايكل ستيش، ويسكت في الوقت نفسه منتقديه».
كما أثنى ديوكوفيتش على زفيريف وتوقع أن يواصل النجم الألماني الصاعد تألقه وربما يتفوق عليه نفسه في سجل بطولات الغراند سلام مستقبلا.
وقال ديوكوفيتش: «هناك الكثير من أوجه التشابه بيننا فيما يتعلق بالمسيرة الاحترافية، أتمنى له النجاح، وأتوقع أنه يستطيع أن يتجاوزني في عدد الألقاب. إنه يبدو شخصا متفانيا. هو شخص لطيف ويتعامل بشكل جيد مع الجميع».
وتابع: «إنه يستحق كل ما وصل إليه حتى الآن. وأمامه الكثير من الوقت للفوز بالكثير من الألقاب».
أما زفيريف، فقد رفض الانشغال كثيرا بما بعد التتويج بلقبه، وقال موجها كلامه لديوكوفيتش: «إنني فزت بواحدة من هذه... بينما هو (ديوكوفيتش) توج بخمسة. لا أدري لكن ربما يتفوق علي بفارق 148 لقبا. لقد سمح لي أن أفوز عليه هذه المرة، سأقدم كل ما بوسعي لأصبح أفضل ولأتنافس معهم دائما».
وأضاف: «ما زلت بحاجة إلى تطوير الكثير من الجوانب. فما زلت صغيرا. وأتمنى أن أقدم مستويات أفضل في الموسم المقبل مقارنة بما قدمته هذا العام، علما بأنه كان عاما جيدا».
أما ديوكوفيتش، فيمكنه أيضا الاحتفال بإنهاء الموسم في صدارة التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ عام 2016، بينما يعني فوز زفيريف ببطولة الماسترز أنه سينهي العام بين الأربعة الأوائل في التصنيف العالمي للمرة الثانية على التوالي.