المغرب واسبانيا يتعاونان في مكافحة الهجرة السريّة

يقوم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم (الإثنين) بأول زيارة رسمية له إلى المغرب، فيما يحتل ملف الهجرة حيزا أساسيا من التعاون بين الرباط ومدريد.
وعقب لقائه نظيره المغربي سعد الدين العثماني قال سانشيز إن "الهجرة مسؤولية مشتركة وعلينا تعزيز تعاوننا في هذا الملف". وشدد على أهمية الشراكة الاقتصادية، وقال: "قررنا تنظيم منتدى اقتصادي مغربي إسباني العام المقبل".
ويرافق رئيس الوزراء الإسباني خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا عدد من وزرائه.
من جهته، أكد العثماني أن "المغرب يبذل كل ما في وسعه في مجال مكافحة الهجرة السرية". وأضاف أن قضية الهجرة "معقدة ولا يمكن حلها بالمقاربة الأمنية رغم أهميتها، بل يجب اعتماد مقاربة تنموية في البلدان التي تشكل مصدرا للهجرة السرية انطلاقا من إفريقيا".
وكان سانشيز قد أعلن الجمعة أنه طلب لقاء العاهل المغربي الملك محمد السادس، لكن لم يتم تأكيد أي موعد للاجتماع.
وتعد إسبانيا من أهم حلفاء المغرب الأوروبيين وأكبر شركائه التجاريين. وخلال الأشهر الماضية زار وزراء ومسؤولون إسبان الرباط للبحث في مكافحة الإرهاب والهجرة، خصوصاً أن اسبانيا هي البوابة الأولى لتسلّل المهاجرين إلى أوروبا مع أكثر من 47 ألف مهاجر دخلوا منذ بداية 2018 بينهم نحو خمسة آلاف برا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، في حين اعتُبر 564 مهاجراً في عداد القتلى أو المفقودين.
ويحاول مزيد من المغاربة مغادرة بلادهم للوصول الى أوروبا، عبر طريق البحر او تسلق السياج الشائك العملاق الذي يفصل المغرب عن منطقتي سبتة ومليلة الاسبانيتين.