فارسات سعوديات يستعرضن مهاراتهن في رياضة «التقاط الأوتاد»

برع العرب في مهارات الفروسية، وكانت مهارة التقاط الأوتاد، واحدة من الصّفات التي تميز الفرسان على صهوة جيادهم، وعلى مدار التاريخ العربي كان للنساء حظوة التميز عوضاً عن الرجال في استعراض المهارات والفروسية.
سما حسين وزميلاتها من فريق «سما الخيل» كانوا في مهارة التقاط الأوتاد والقفز خلال بطولة منطقة مكة المكرمة لجمال الجواد العربي، التي تعدّ إحدى الرياضات العربية والعالمية وأبرز ألعاب الفروسية في العالم.
تقول سما حسين: إنّ «شغف حب الفروسية هو ما جعلنا نؤسّس فريقاً خاصاً بنا نحن الفتيات، من 5 فارسات هنّ: ندى القحطاني وخلود الشمري وأريج شفي ودعاء فيض وحنين بالبيد، بالإضافة إلى أربعة من الزملاء، وتكوّن لدينا فريق من متمكنات في أصعب أنواع رياضة الفروسية وهي التقاط الأوتاد والقفز والتحمل، فبعد أن قدمنا أول مسيرة من 20 فارسا وفارسة في اليوم الوطني عملنا على المشاركة في المناسبات التي تعنى بالخيول».
وتضيف سما حسين لـ«الشرق الأوسط»، أنّ رياضة التقاط الأوتاد في السعودية، تُعتبر رياضة حديثة، ولا يتجاوز عمرها أربع سنوات منذ بدء نشاط منتخب الرّجال رسمياً في البطولات العالمية، وتتابع: «نأمل في دعم الفتيات بشكل أكبر والسّماح لنا بالمشاركة بالبطولات تحت مظلة رسمية».
وكان الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة توج أول من أمس، الفائزين بالمراكز الأولى في الحفل الختامي لفعاليات بطولة منطقة مكة المكرمة الدّولية لجمال الجواد العربي التي أقيمت في مزرعة الصواري الدولية بجدة بمشاركة أهم المرابط السعودية والخليجية والعربية والعالمية لجمال الجواد العربي. تخلّل الحفل عرض لقفز الحواجز للأفراس المشاركة في البطولة.
واستمرت البطولة ثلاثة أيام باستقطاب حكام دوليين، جرى ترشيحهم لهذه البطولة التي تبرز مكانة الفروسية السعودية وفعالياتها بين دول العالم، وشهدت متابعة واسعة من مختلف شرائح المجتمع للتعرف على خصال وصفات الخيل العربية كقدرتها على التحمل وطباعها وجمالها، مع تطبيق جميع المعايير الدولية في البطولة حيث أُضيفت أشواط خاصة للخيل «السعودية» إلى جانب رصد جوائز كبيرة تشجيعاً للملاك والمربين لهذه السلالة النادرة.