عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الإعلام السعودي، التقى وفداً إعلامياً من جنوب وشرق آسيا، يضم صحافيين وإعلاميين من باكستان والهند وإندونيسيا، يزورون المملكة حالياً، بناءً على دعوة من وزارة الإعلام للمشاركة بمنتدى مسك العالمي. وأكد الوزير أهمية تعزيز العلاقات التاريخية المتينة بين المملكة والدول الثلاث، خصوصاً بالمجالات الإعلامية، وإبراز الجوانب الثقافية فيها، حيث ترتبط المملكة بعلاقات متميزة مع البلدان الثلاثة، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام الباكستانية والهندية والإندونيسية في تعزيز تلك العلاقات.
> سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، بحث مع إميليا لا كرفي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية - الإماراتية، جوانب التعاون القائم بين البلدين، والجهود المشتركة لتطويره في مختلف القطاعات التنموية. وجاء ذلك خلال استقبال الوزير وفداً رفيع المستوى من جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية الإماراتية بمقر وزارة الاقتصاد بدبي. وأبدى المنصوري الاهتمام بالاطلاع على التجربة الفرنسية في تطوير حاضنات متكاملة للشركات الناشئة القائمة على الابتكار، ودراسة إمكانية ربطها مع حاضنات الابتكار بالدولة، لنقل التجارب والمعارف في هذا الصدد.
> الدكتور بسام التلهوني، وزير العدل الأردني المكلف بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحث لدى لقائه السفير المجري بعمان، تشابا شيبيري، زيادة أعداد الطلبة المجريين الدارسين بالجامعات الأردنية، في مقابل أعداد الطلبة الأردنيين الذي يدرسون في الجامعات المجرية، إذ تقدم الأخيرة 400 منحة دراسة للمملكة سنوياً. وأشاد التلهوني، خلال اللقاء، بالجهود المبذولة من قبل طاقم السفارة المجرية بعمان والحكومة المجرية لتوفير بيئة دراسية مريحة آمنة للطلبة الأردنيين الدارسين بالجامعات المجرية.
> كناس بكنا زاروف، نائب رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان، التقى الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، وذلك على هامش أعمال القمة العالمية للتسامح التي عقدت في دبي. وأكد زاروف أن العلاقات بين البلدين متميزة بفضل السياسة الطموحة لقيادة وحكومة البلدين، وسوف تشهد العلاقات مزيداً من التطور، وتحقيق كثير من الإنجازات، معرباً عن سعادته لحضور القمة العالمية للتسامح، وسط كوكبة كبيرة من جميع الجنسيات على المستوى العالمي.
> غيانغ غيان قوه، نائب رئيس قطاع الإعلام باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الإعلام الصيني، التقى بالوفد الإعلامي المصري الذي يزور الصين، بالتنسيق بين الهيئة العامة للاستعلامات المصرية والسفارة الصينية بالقاهرة. وقال غيانج إنه سبق له زيارة مصر من قبل، مضيفاً أنه شاهد خلال الزيارة التطورات والإنجازات العظيمة التي تركت لديه انطباعاً بتحقيق مصر كثيراً من الاستقرار.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، كرم الفرق الفائزة بالمراكز الأولى في النسخة الأولى من كأس التسامح للكريكيت، عقب المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب استاد زايد للكريكيت بأبوظبي. وأكد الوزير عقب تتويج الفائزين: «إننا جميعاً على أرض الإمارات فائزون بكأس التسامح، مواطنون ومقيمون، فقد ضربنا المثل للعالم في كيفية التعايش والتواصل والتعاون لما فيه صالح الجميع، في إطار من التسامح واحترام الآخر».
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، افتتح فعاليات الملتقى العربي العاشر لخريجي الجامعات السوفياتية والروسية. وأعرب الوزير عن ترحيبه بضيوف مصر، من وفود الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في فعاليات الملتقى الذي تنظمه الجمعية المصرية لخريجي الجامعات السوفياتية والروسية، بالتنسيق مع الاتحاد العربي لخريجي جامعات دول الاتحاد السوفياتي السابق، مؤكداً عمق علاقات التعاون والشراكة التاريخية التي ربطت بين مصر وروسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق.
> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، كرمها البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على هامش ختام فعاليات المؤتمر العلمي لمدارس الأحد، المنعقد بالمركز الثقافي الأرثوذكسي. ويأتي التكريم تقديراً لدور الوزيرة في ربط أبناء المصريين في الخارج بوطنهم الأم، وحرصها على دفعهم للحفاظ على هويتهم، بإعداد دورات لهم بأكاديمية ناصر العسكرية لتصحيح المفاهيم الخاطئة كافة، وتنظيم برنامج زيارة للأماكن التي تربطهم بوطنهم.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».