تركيا لن تسمح بـ «ممر إرهابي» على حدودها مع سوريا

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده لا يمكنها القبول بإمداد الولايات المتحدة الأميركية لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية بالسلاح والذخيرة.
وقد التقى أكار اليوم (السبت) عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عقب الجلسة الأولى من "منتدى هاليفاكس للأمن" في كندا. وأوردت "وكالة الأناضول" التركية الرسمية أنه قال: "ننتظر من الولايات المتحدة أن تقطع تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية كما وعدت". وشدد على أن تركيا لن تسمح بتشكيل "ممر إرهابي" على حدودها الجنوبية.
وكانت واشنطن قد بدأت تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، وهي المكوّن الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بهدف مكافحة تنظيم "داعش"، وواصلت ذلك في عهد الرئيس دونالد ترمب.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 43 شخصاً على الأقل بينهم 36 من أفراد عائلات مقاتلي "داعش" في غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية اليوم على آخر جيب تحت سيطرة التنظيم في شرق سوريا. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن الغارات استهدفت فجراً قرية أبو الحسن الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور.
وكان المرصد قد أعلن مساء أمس (الجمعة) "إرتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها الى 22 على الإقل نتيجة مفارقة مزيد من العناصر للحياة وسحب جثامين المزيد من المقاتلين"، في هجوم شنّه مسلحون معارضون في محافظة حماة.
وقال عبد الرحمن إن "هذه أكبر خسارة لقوات النظام بمعركة واحدة في محيط إدلب منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي".
وكانت الحصيلة السابقة قد أشارت الى تسعة قتلى، وفق المرصد الذي أفاد بأن "مجموعات بينها تنظيم حراس الدين، شنّت هجوما ضد مواقع لقوات النظام في محوري فورو والسرمانية في ريف حماة الشمالي الغربي عند الأطراف الخارجية للمنطقة المنزوعة السلاح" التي حددها الاتفاق الروسي التركي في محافظة إدلب ومحيطها.