التحالف يتهم الحوثيين بمخالفة القانون الدولي عبر إعاقة الإغاثة

أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس الجمعة، عن استمرار تقديم التسهيلات والتصاريح لتحرك المنظمات الأممية والإغاثية داخل اليمن. وقال في بيان له إنه تم إصدار 157 أمراً لتأمين تصاريح المنظمات الإنسانية خلال الـ72 ساعة الماضية داخل اليمن، وشملت التصاريح 125 تصريحاً لمنظمات الأمم المتحدة (التصاريح شملت 24 تصريحاً لـ«الصليب الأحمر»، و5 تصاريح لـ«أطباء بلا حدود»، و3 تصاريح لـ«مركز الملك سلمان»). وأكد انتهاكات الميليشيات للقانون الدولي الإنساني، بتعمد إعاقة عمل المنظمات الإغاثية.
ميدانيا، قطعت قوات الجيش الوطني اليمني خطوط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى داخل مدينة دمت بمحافظة الضالع جنوبا، من خلال إطباق الحصار على الانقلابيين من عدة اتجاهات داخل المدينة.
وقتل خلال اليومين الماضيين نحو 40 انقلابيا، بينهم قيادات ميدانية بارزة، في محيط مركز مديرية باقم، شمال غربي محافظة صعدة، الواقعة شمال البلاد، في الوقت الذي تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية فيه اقتحام منازل المواطنين، في مدينة الحديدة والمؤسسات، وزرع الألغام فيها، وتفخيخ المباني القريبة من سيطرة قوات الجيش الوطني شرق وجنوب الحديدة، علاوة على استمرارها في مسلسل خطف المدنيين، والدفع بتعزيزات عسكرية إلى عدد من المواقع.
وأكد قائد محور إب، العميد الركن أحمد البحش، أن «قوات الجيش الوطني نفذت عملية التفاف مباغتة، على مدينة دمت من الجهة الشمالية الغربية للمدينة، استطاعت من خلالها محاصرة الميليشيات الحوثية وقطع خطوط الإمداد الرئيسة عنها داخل المدينة»، طبقا لما نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني.
وذكر أن «قوات الجيش الوطني حررت مناطق استراتيجية شمال غربي المدينة، ابتداء من السلسلة الجبلية لحصون الحقب إلى الجبال المطلة على دمت، باتجاه دار الحسن في الجهة الشمالية الغربية للمدينة»، كما «تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير تبتي الحريوة والقاضي جنوب مدينة دمت.
وقال العميد البحش إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية أصيبت بحالة من الذعر والهلع نتيجة العملية المباغتة التي نفذها الجيش الوطني، وبادرت بسحب آلياتها وأسلحتها الثقيلة من المدينة، فيما لا تزال المعارك على أشدها بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، وسط تقدم كبير لقوات الجيش من ميمنة جبهة دمت وميسرتها».
وفي صعدة، معقل الانقلابيين، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادات بارزة، بنيران أبطال الجيش الوطني وطيران تحالف دعم الشرعية، بمحيط مركز مديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة.
وأكد قائد اللواء 102 قوات خاصة، العميد ياسر الحارثي، أن «أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية لقوا مصرعهم خلال الـ48 ساعة الماضية، بينهم قيادات بارزة، هم: القيادي المدعو أبو يوسف السالمي، والقيادي المدعو أبو عادل الشويع، وقائد ما يسمى بكتائب الحسين المقرب من زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، ويدعى أبو حسين الستين، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى خلال المعارك التي دارت بمحيط مركز مديرية باقم».
وقال العميد الحارثي، طبقا لما نقل عنه مركز إعلام الجيش، إن «كثيراً من المغرر بهم لاذوا بالفرار بعد مقتل كثير من قياداتهم البارزة»، وأن «قيادات الميليشيات اكتفت بإجلاء جثث أتباعها من فئة القناديل، فيما لا يزال كثير من جثث عناصرها من المغرر بهم من أبناء القبائل، ملقاة في جبال ومزارع آل دمنان، والمواقع الأخرى».
وأضاف أن «الجيش الوطني يواصل استنزاف ميليشيات الحوثي الانقلابية في معارك ضارية بمحيط مركز مديرية باقم»، مشيدا في الوقت ذاته «بالدور الفاعل لطيران التحالف العربي، وبالأخص طائرات (الأباتشي) التي دمّرت تعزيزات ميليشيات الحوثي، ودكت تحصيناتها، وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة».
ووجه العميد الحارثي دعوة إلى أبناء القبائل بمحافظة صعدة، والمحافظات المجاورة «بعدم الزج بأبنائهم في معارك خاسرة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية».
كما أشاد «بالالتفاف الكبير لأبناء صعدة بمختلف فئاتهم وتكويناتهم حول قوات الشرعية، في مختلف الجبهات المحيطة بالمحافظة، الذين يسعون لتخليص السكان من ظلم واضطهاد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا».