قوات مكافحة الإرهاب الأميركية بأفريقيا ستتقلص بنسبة 10 % خلال 3 سنوات

أعلن مسؤولون عسكريون بوزارة الدفاع الأميركية مساء أول من أمس الخميس عن خطط لتقليص قوات مكافحة الإرهاب في أفريقيا بنسب 10 في المائة على مدى السنوات القليلة القادمة في توجه لتركيز الاهتمام لدى البنتاغون نحو التهديدات القادمة من كل من الصين وروسيا.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يعمل فيه البنتاغون على تطبيق استراتيجية الدفاع الوطني الشاملة التي أقرها الرئيس ترمب في يناير (كانون الثاني) الماضي، التي تسلط الضوء على التهديدات المتزايدة من القوتين المتنافستين وهما الصين وروسيا. ويوجد حاليا 7200 جندي أميركي في عشرات الدول الأفريقية وخاصة في أماكن مثل الصومال ونيجريا وليبيا.
وقالت كانديس تريش المتحدثة باسم البنتاغون في مؤتمر صحافي أول من أمس إن عدد الجنود الأميركيين في أفريقيا سينخفض بنسبة 10 في المائة خلال السنوات المقبلة ولم تذكر أي الدول سيتم فيها هذه التخفيضات لكنها شددت على أن هذه التخفيضات لن تقلل قدرة البنتاغون من مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية لكن ستزيد التركيز على تعزيز شبكات التعاون مع الشركاء وعلى برامج التدريب وتعزيز قدراتهم. وقال مسؤول عسكري - بشرط عدم نشر اسمه - إن الخطة لخفض عدد الجنود الأميركيين في أفريقيا تمتد لمدة ثلاث سنوات ويمكن أن تشمل دولا مثل كينيا والكاميرون ومالي.
وقد اعتمد البنتاغون أميركي استراتيجية في قواعده العسكرية في أفريقيا تعتمد على مواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة من خلال توفير التدريب والدعم للجيوش المحلية للدول حتى تتمكن من القيام بمهام القتال الرئيسية ضد المتطرفين.
وخلال السنوات الماضية واجهت القوات الأميركية تحديات كثيرة وصعوبات وخسائر في أفريقيا خاصة في النيجر حيث شهدت القوات الأميركية في عام 2017 معركة دامية قتل فيها أربعة جنود أميركيين وأربعة جنود نيجيريين في كمين، أدى إلى معركة شرسة مع أكثر من 100 مسلح من الجماعات الإرهابية وقد أثار ذلك كثيرا من الجدل والغضب داخل الكونغرس.
وبهذا التخفيض تعد قيادة أفريقيا هي أول قيادة عسكرية إقليمية للولايات المتحدة تبدأ في تنفيذ التخفيضات المستهدفة في قوات مكافحة الإرهاب وفقا لاستراتيجية الدفاع الوطني التي نشرتها الإدارة الأميركية في يناير الماضي.
في المقابل يتزايد تركيز البنتاغون على التهديدات من كل من روسيا والصين، التي يعتبرها القادة العسكريون تحديا لأمن الولايات المتحدة ومنافسة استراتيجية لزيادة نفوذهما في المنطقة، في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية أن التهديدات من الجماعات المتطرفة مثل «داعش» في كل من سوريا والعراق قد تراجعت بشكل كبير.