العراق يستأنف صادرات خام كركوك بعد توقف دام أكثر من عام

استأنف العراق اليوم (الجمعة) صادراته من نفط كركوك، بعد توقفها قبل أكثر من عام بسبب خلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق.
يأتي هذا بعدما وافقت حكومة جديدة في بغداد على اتفاق مؤقت مع أربيل.
وقال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، إنه سيتم استئناف تدفق شحنات كركوك بما يتراوح بين 50 - 100 ألف برميل يوميا.
وأوضح جهاد أن هذا الاستئناف لن يعزز إجمالي صادرات العراق، مشيرا إلى أن الوزارة ستغطي احتياجات بعض المصافي في شمال البلاد من حقول النفط الواقعة في الجنوب.
وأضاف جهاد: «الوزارة ستخلق توازنا، بما يعني أن شحنات كركوك التي كانت تغذي بعض المصافي النفطية في الشمال سيتم تعويضها من الجنوب».
ويبين الاتفاق أن رئيس وزراء العراق الجديد عادل عبد المهدي ووزير النفط ثامر الغضبان مستعدان للعمل مع أربيل على الرغم من التوترات السابقة واستفتاء الاستقلال الذي أخفق في تحقيق الغرض منه في سبتمبر (أيلول) 2017.
وتسبب وقف الصادرات من كركوك في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 في توقف تدفق نحو 300 ألف برميل يوميا من العراق باتجاه تركيا والأسواق الدولية، مما تسبب في خسارة إيرادات صافية بنحو ثمانية مليارات دولار خلال السنة الأخيرة.
ومعظم صادرات العراق يأتي من حقول الجنوب، لكن كركوك من بين أكبر الحقول النفطية وأقدمها في الشرق الأوسط، وتقدر احتياطيات النفط القابل للاستخراج هناك بنحو تسعة مليارات برميل.
وعُلقت الصادرات منذ أن استعادت قوات الحكومة العراقية السيطرة على كركوك من السلطات الكردية في عام 2017. وكان الأكراد قد سيطروا على كركوك وحقولها النفطية بعد انسحاب الجيش العراقي منها عام 2014
في مواجهة تنظيم «داعش» المتطرف، وطردت القوات الكردية المسلحين بدورها.
وخرب «داعش»، خط الأنابيب الذي كانت بغداد تستخدمه في يوم من الأيام للتصدير عبر تركيا.