موسكو تناقش أسعار النفط مع واشنطن... والفالح يلتقي وفد ليبيا في «أوبك»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الخميس)، إنه ناقش سوق النفط العالمية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عندما كانا في باريس لإحياء الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. وأضاف بوتين، متحدثاً إلى الصحافيين على هامش مؤتمر إقليمي في سنغافورة، أن سعراً للنفط عند نحو 70 دولاراً للبرميل يناسب روسيا، وأن موسكو ستواصل التعاون مع «أوبك» بشأن مستويات إنتاج الخام العالمي.
على صعيد آخر، التقى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، مع رئيس وفد ليبيا في «أوبك» ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله. وناقش الفالح خلال الاجتماع أهمية التعاون بين «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء من أجل المحافظة على استقرار السوق، ورحب بعودة إنتاج ليبيا إلى «مستويات جيدة».
واستقرت أسعار النفط خلال جلسة أمس، بعد أن تخلت عن انخفاضات سجّلتها في وقت سابق، لكن المعنويات في السوق ظلت تتسم بحالة من الحذر بفعل مخاوف من نشوء تخمة إمدادات في ظل توقعات اقتصادية متشائمة.
وبحلول الساعة 0737 بتوقيت غرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 66.17 دولار للبرميل مرتفعةً 5 سنتات مقارنةً مع الإغلاق السابق. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56.29 دولار للبرميل مرتفعة 4 سنتات من سعر التسوية السابقة.
ويقول متعاملون إن خام برنت وخام غرب تكساس الأميركي تغلبا على خسائر تكبّداها بفعل مؤشرات على أن الصين والولايات المتحدة ربما تتخذان خطوات لتصعيد نزاعهما التجاري المرير.
وعلى الرغم من هذا، خسرت أسعار النفط نحو ربع قيمتها منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، مع ارتفاع الإنتاج في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يتباطأ الطلب تزامناً مع تراجع اقتصادي.
وقال بنك «مورغان ستانلي» الأميركي في مذكرة أول من أمس (الأربعاء)، إن الأوضاع الاقتصادية في الصين تدهورت على نحو كبير في الربع الثالث من 2018. فيما يقول محللون لدى «كابيتال إيكونوميكس» إن التوقعات الاقتصادية للصين في «الأمد القريب» تظل متشائمة. والصين أكبر مستورد في العالم للنفط وثاني أكبر مستهلك للخام.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات نُشرت هذا الأسبوع، انكماشاً في اليابان وألمانيا، وهما من المراكز الصناعية، في الربع الثالث من العام.
في الوقت ذاته، ترتفع الإمدادات بالأخص بسبب زيادة الإنتاج النفطي الأميركي 22% هذا العام إلى مستوى قياسي يبلغ 11.6 مليون برميل يومياً.
وقال معهد البترول الأميركي أول من أمس (الأربعاء)، إن مخزونات الخام ارتفعت بشدة الأسبوع الماضي، بينما زادت مخزونات البنزين وانخفضت مخزونات نواتج التقطير.
وذكر المعهد أن مخزونات الخام ارتفعت بمقدار 8.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) مسجلةً 440.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بزيادة قدرها 3.2 مليون برميل. وارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم بكاشينغ في أوكلاهوما بمقدار 726 ألف برميل. وزادت معدلات استهلاك المصافي بمقدار 216 ألف برميل يومياً وفقاً لما أظهرته البيانات.
ونمت مخزونات البنزين بمقدار 188 ألف برميل، مقارنةً مع توقعات محللين في استطلاع للرأي أجرته «رويترز» بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل.
وهبطت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 3.2 مليون برميل مقارنةً مع توقعات بانخفاض قدره 1.7 مليون برميل، وفقاً لما أظهرته البيانات. وزادت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 222 ألف برميل يومياً إلى 8.3 مليون برميل يومياً.