سان جيرمان يواجه خطر الإبعاد من دوري الأبطال

يواجه نادي باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم شبح الاستبعاد من دوري أبطال أوروبا حسب مصادر إعلامية أمس.
ويواجه سان جيرمان الاتهام للمرة الثانية بانتهاك لوائح اللعب المالي النظيف مما قد يعرضه لعقوبات دولية قد تصل إلى الاستبعاد من دوري أبطال أوروبا بحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية.
وفتحت غرفة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مجددا التحقيقات التي جرت بحق سان جيرمان في موسم 2014-2013 وموسم 2015-2014 المتعلقة بانتهاك لوائح اللعب المالي النظيف.
وكانت تقارير إعلامية في إسبانيا قد كشفت أن اللاعبين نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي قد يغادران نادي باريس سان جيرمان قريبا، وذلك على خلفية التهديدات التي قد تطيح بالأخير من دوري أبطال أوروبا. وقالت صحيفة «أ س» الإسبانية أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» يعكف حاليا على تحليل تفاصيل صفقة تعاقد النادي الفرنسي مع اللاعبين المذكورين.
يذكر أن التعاقد مع نيمار كلف خزانة باريس سان جيرمان 222 مليون يورو، فيما تكبد النادي الباريسي 180 مليون يورو للحصول على خدمات مبابي، وهو ما قد يدفع اليويفا لمعاقبة فريق المدير الفني الألماني توماس توخيل بالإقصاء من دوري الأبطال، الأمر الذي لا يستبعد معه أن يقوم النادي ببيع أحد هذين النجمين.
وأوضحت الصحيفة أن نادي ريال مدريد الإسباني يترقب ما ستؤول إليه الأمور في هذا الشأن، حيث إنه كان يرغب في التعاقد مع أحد هذين اللاعبين منذ وقت طويل، وزادت رغبته في هذا الخصوص بعد رحيل اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي في الموسم الماضي.
ويعتبر نيمار الخيار الأول للنادي الملكي الذي سعى في الموسم الماضي إلى خطف اللاعب ولكنه لم يفلح في ذلك، ولكن نجاح هذه الصفقة أصبح الآن أقرب من أي وقت مضى بعدما بات باريس سان جيرمان مضطرا لبيع إما نيمار أو مبابي لتفادي عقوبات اليويفا.
وإذا كان باريس سان جيرمان قبل بضعة أشهر يفضل الإبقاء على نيمار، إلا أنه الآن يفضل الاحتفاظ بمبابي الذي أصبح من أيقونات النادي وأبرز نجومه المقربين من جماهيره.
إلى ذلك أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن لجنة الأخلاقيات التابعة له بصدد نظر ادعاءات التمييز العنصري الموجهة لسان جيرمان.
وأشار الاتحاد إلى أن لجنة الأخلاقيات لديها سلطة إحالة باريس سان جيرمان إلى اللجنة التأديبية بالرابطة الفرنسية لكرة القدم للمحترفين، إذا لزم الأمر.
وطالبت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا مارسينينو مسؤولي كرة القدم بالتحقيق في ادعاءات بشأن اعتماد نادي سان جيرمان على معايير عرقية في عمليات اكتشاف المواهب. وقالت مارسينينو: «لا يمكن التسامح إزاء التمييز بين أشخاص أو مواهب على أساس ألوان بشرتهم أو عرقيتهم».
وأضافت الوزيرة أنها طالبت مسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين بنظر القضية «بأسرع شكل ممكن». وكان نادي سان جيرمان قد اعترف بوجود ممارسات غير قانونية من قبل مكتشفي المواهب، وذلك بعد أن أشار تقرير إلى وجود تصنيفات عرقية للاعبين مستقبليين للفريق تعتمد على أصولهم.
لكن النادي أكد أن تلك الممارسات، التي كشفها موقع «ميديا بارت» الإخباري الفرنسي في تقرير استقصائي، بدأت من جانب مسؤول استقطاب مواهب خارج باريس دون علم إدارة النادي. وذكر موقع «ميديا بارت» أن مسؤولين عن اكتشاف المواهب من خارج باريس، قاموا بتصنيف اللاعبين الشبان على أسس عرقية، وتقسيمهم إلى لاعبين من أصول فرنسية ولاعبين من أصول شمال أفريقية ولاعبين أفارقة ذوي بشرة سمراء ولاعبين من أصول كاريبية.
وذكر النادي أن «نماذج ذات محتوى غير شرعي» استخدمت من قبل مكتشفي المواهب بين عامي 2013 و2018. وأعلن باريس سان جيرمان أنه بدأ تحقيقات داخلية فور إبلاغه بالادعاءات، من جانب صحافيين.