«إنترنت الأذن» لمنازل المستقبل الإلكترونية

يتوقع العلماء أن تشهد المنازل الإلكترونية توسعا كبيرا في توظيف في تقنيات «إنترنت الأشياء» التي تشمل مجسات ترصد الحركة وتسجل الأصوات وتلتقط الصور وتتواصل مع أصحابها عبر أجهزة الكومبيوتر أو تطبيقات الهواتف الذكية. إلا أن باحثين أميركيين في جامعة «كايس وستيرن ريزيرف» طوروا تقنيات جديدة أطلقوا عليها اسم «إنترنت الأذن».
واختبر باحثون في الجامعة سلسلة من المجسات المطورة اللاقطة للاهتزازات التي تنتقل في أجواء المنزل وأرضيته إضافة إلى تسجيلها الأصوات، بل وحتى شكل المشية لأصحاب المنزل أو الحيوانات الآلية، كما ترصد أي تغيرات طفيفة في المجال الكهربائي.
وقال مينغ - تشان هوانغ الأستاذ المساعد في قسم علوم الكومبيوتر بالجامعة: «إننا نحاول أن نصمم أبنية يمكنها الإنصات إلى الناس في داخلها، مستخدمين مبادئ مماثلة للمبادئ التي تعمل وفقها الأذن البشرية». وأضاف أن هذه التقنيات تلتقط الاهتزازات التي تخضع للتحليل بفضل برمجيات جديدة تحدد نوع الحركة، ولذلك فإننا نسميها «إنترنت الأذن».
ويعمل هوانغ في أبحاث على تحليل مشية الإنسان ورصد الحركة بينما يعمل أعضاء فريقة الآخرين على دراسة رصد الاهتزازات ورصد التغيرات في المجال الكهربائي. وفي هذا الصدد قال الباحثون إن المجال الكهربائي المحيط بالإنسان هو بترددات 50 هرتز (60 في الولايات المتحدة)، ولأن جسم الإنسان موصل للكهربائية فإنه يقوم بإحداث اضطراب طفيف جدا في المجال الكهربائي. وإذا ما تم رصده فإن بوسع العلماء معرفة وجود الشخص أو حتى رصد أنفاسه، حتى ولو ساد المنزل السكون.
واختبر الباحثون مجساتهم في قاعة المؤتمرات في الجامعة وفي «المختبر الحي» داخل «قرية بريكنبريدج الحية» التي يقطن فيها عدد من كبار السن في مدينة ويلوبي بولاية أوهايو.