القوات الأميركية ستبقى في سوريا لضمان عدم عودة «داعش»

أفاد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأمل في أن ينتهي القتال ضد تنظيم داعش في آخر معاقله بشمال شرقي سوريا خلال شهور، مضيفاً أن القوات الأميركية ستبقى لضمان «هزيمة دائمة» للتنظيم الإرهابي.
وأوضح جيفري أن الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد هزيمة «داعش» وتفعيل العملية السياسية وإنهاء الحرب الأهلية الممتدة منذ فترة طويلة.
ومضى قائلا إن الولايات المتحدة، سعيا لتحقيق هذا الهدف، تتمنى تشكيل لجنة قبل نهاية العام لوضع دستور جديد لسوريا تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في إسطنبول في أكتوبر (تشرين الأول) .
وأضاف أن القوات الأميركية ستظل موجودة بعد انتصار قوات التحالف على وحدات تنظيم داعش العسكرية لضمان «ألا يجدد نفسه».
وتابع جيفري: «الهزيمة الدائمة لا تعني مجرد سحق آخر وحدات (داعش) العسكرية التقليدية التي تسيطر على أراض، لكن ضمان ألا يعاود (داعش) الظهور فورا من خلال خلايا نائمة في صورة حركة متمردة».
وأكد أن واشنطن تريد أيضا انسحاب القوات العسكرية الإيرانية من سوريا بمجرد حل أسباب الصراع، مشيرا إلى أن استمرار الوجود العسكري الإيراني سيمثل تهديدا لشركاء الولايات المتحدة بالمنطقة.
وأوضح جيفري أن المعركة البرية النهائية تدور على امتداد نهر الفرات وتقودها قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة أفراد من الجيش الأميركي.
وأضاف: «القتال مستمر ونأمل في أن ينتهي خلال شهور وستكون هذه آخر الأراضي التي يسيطر عليها (داعش) بصورة شبه تقليدية».
كما أشار جيفري إلى أن تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسوريا «خطوة حاسمة لدفع العملية السياسية قدما».
وأضاف أن الولايات المتحدة ستحمل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها لتأتي بحليفها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.
وأكد أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران مؤخرا ستشجع طهران على تقليص وجودها في سوريا.