لماذا يحتفظ الأمير تشارلز بقصاصات من ثيابه؟

إيماناً منه بضرورة الحفاظ على ملابسه لأطول فترة ممكنة، يقوم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بالاحتفاظ بقصاصات وبواقي الملابس التي يتم حياكتها له، لاستخدامها فيما بعد إذا احتاجت ملابسه للإصلاح.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن شركة «أندرسون آند شيبرد»، التي تقوم بتصميم وحياكة ملابس الأمير تشارلز منذ أكثر من 30 عاماً، تحتفظ بصندوق خاص من القصاصات والمواد المتبقية من كل الثياب التي صنعت له، في حال احتاج إليها مرة أخرى.
ويتضمن هذا الصندوق قصاصات من بذلة صباحية رمادية ارتداها الأمير في حفل زفاف الأمير هاري دوق ساسكس، وقد تم تصميمهما لأول مرة عام 1984 وارتداها عدة مرات منذ ذلك الحين.
وفي عدد خاص من مجلة «كونتري لايف»، خصصته للأمير تشارلز بمناسبة عيد ميلاده السبعين، كتب أحد محرري المجلة، الذي قام بجولة في شركة «أندرسون آند شيبرد»، اصطحبه فيها جون هيتشكوك، المدير الإداري الحالي للشركة، إنه اكتشف الصندوق الذي يحوي بقايا الملابس والقصاصات بالصدفة، حيث رآه مخبأ أسفل إحدى طاولات العمل.
وأضاف المحرر: «رأيت اسم الأمير تشارلز مكتوباً على أحد جوانب الصندوق باللون الأسود».
وأخبر هيتشوك مندوب المجلة أن الصندوق يحتوي على قصاصات وبقايا من ثياب تم تصميمها للأمير تشارلز، وأن الأمير يصر على الاحتفاظ بهذه القصاصات.
وعند فتح الصندوق، رأى المحرر بقايا ملابس بأشكال وألوان مختلفة، مشيراً إلى أن هذا الصندوق «ذكره بصندوق الحياكة الخاص بجدته».
وقبل أشهر، كشف ولي العهد البريطاني، خلال زيارته لأستراليا، أنه لا يزال يستخدم زوجاً من الأحذية اشتراه في العام 1971، كما أنه لا يزال يرتدي «جاكيت» اشتراه في العام 1969، موضحاً أنه «بحالة جيدة على الرغم من إصلاح عيوب ظهرت به أكثر من مرة».
وأوضح الأمير تشارلز قائلاً: «أنا أؤمن دائماً بمحاولة الحفاظ على ملابسي وأحذيتي لأطول فترة ممكنة من خلال التصليحات والتصحيحات، لدرجة أن لدي حذاءً يعود للعام 1971 و(جاكيت) يعود للعام 1969، وبهذه الطريقة لا أتبع الموضة إلا مرة كل 25 عاماً».
وتابع: «الموضة تتغير بشكل غير عادي، وعندما أتحدث كشخص يكره التخلص من الأشياء دون العثور على استخدام آخر لها أو إصلاحها، لا يمكنني أن أكون سعيداً إلا مع وجود وعي بالحاجة الملحة للتحرك نحو الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى إعادة تدوير المنتجات وتقليل النفايات».