العيسى يدعو للعناية بفحوى الخطاب الإسلامي والإحسان مع الآخر دينياً وحضارياً

دعا الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إلى العناية بفحوى الخطاب الإسلامي والالتزام بحسن الظن عند الحديث مع المختلف حضارياً ودينياً، مشيرا إلى أن سوء الفهم ينحصر في منطقة فراغ ناشدت مُنذُ زمنٍ حضوراً واعياً وكلمة سواء تحفلُ بالرصيد المعرفي والخطاب الرصين.
وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، كرم الدكتور محمد العيسى الفائز بجائزة الاعتدال لهذا العام 2018م ضمن حفل أقيم أخيراً بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
وقال العيسى: «نتشرّفُ جميعاً بأن نكونَ في رِحاب ركب الاعتدال في منظومة دولة العدالة والقِيم، والأُفُقِ الواسع، المُنفتح بإشراقة مُضيئة على الجميع وَفْقَ هدي كريم من شرعنا الحكيم، تِلك الخُطى الرشيدة تُمَثّل منطقة التوازن بين الإفراط والتفريط؛ فدين الله تعالى وسطٌ بين الغالي فيه والجافي عنه».
وأضاف: «لقد تَرْجَمَتْ ذلك كلَّه سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده فكان منهما القولُ والعمل في امتدادٍ مباركٍ لقاعدة التأسيس التي أرسى دعائمها الملكُ عبد العزيز رحمه الله».
وشدد العيسى، على أهمية التذكّر بأن مجافاة الاعتدال في بعض الداخل الإسلامي ترتكزُ على منطلقاتٍ خاطئة أدت إلى نتائجَ فادحة، قادت أصحابَها بعد أن استحكم عليهم الانغلاق إلى كيل الاتهامات لكل من حاول إنارة الطريق، وذلك بدافع من سوء الظن بهم من جهة، ومن عدم الدراية بتفاصيل وأبعاد السياقات اللازمة ذاتِ الصلة بالتدابير العامة، وأساليبِ معالجتها من جهة أخرى.
وقد منحت الجائزة لأمين عام الرابطة والمشرف العام على مركز الحرب الفكرية، نظير جهوده في نشر الاعتدال والوسطية وقيم الإسلام الحقيقية ومحاربة التطرف عبر مختلف المناصب التي تولاها وبعد مسيرة طويلة في عمله بالسلك القضائي وتدرجه في الكثير من المناصب التي أدارها بحنكة وقدرة، وأسهمت في اختياره أميناً عاماً لرابطة العالم الإسلامي في منتصف العام 2016، ومنذ توليه رابطة العالم الإسلامي حرص على نشر القيم الإسلامية الحقيقية دون تحريف أو زيادة، وبشكلها الوسطي المعتدل، ليحقق الكثير من النجاحات على مستوى العالم الإسلامي والدولي في رحلاته المتواصلة لكل دول العالم خلال فترة لم تتجاوز العامين. وأسهم العيسى في محاربة أصحاب الأفكار المروجة للفكر المنحرف والمضلل للشباب السعودي والعربي والمسلم على خط سواء، وهو ما أهله ليكون مشرفاً عاماً على مركز الحرب الفكرية في وزارة الدفاع العام الماضي.