سيول ترد على هدية بيونغ يانغ بشحنة من اليوسفي

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على قمة جبل بايكدو (تويتر)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على قمة جبل بايكدو (تويتر)
TT

سيول ترد على هدية بيونغ يانغ بشحنة من اليوسفي

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على قمة جبل بايكدو (تويتر)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على قمة جبل بايكدو (تويتر)

قال البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية إن طائرة نقل عسكرية بدأت اليوم الأحد في نقل أول دفعة من فاكهة اليوسفي إلى كوريا الشمالية في إطار هدية يبلغ وزنها ‭200‬ طن من جزيرة جيجو في جنوب البلاد.
وتأتي الهدية من سول ردا على هدية من الشمال للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن تمثلت في إرسال طنين من فطر الصنوبر غالي الثمن إليه بعد قمة مع الزعيم كيم جونغ أون في بيونغيانغ في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكانت كوريا الشمالية قد سعت لتطوير برامجها النووية والصاروخية متحدية عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة.
وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إنهم أجروا اختبارات إشعاع على الفطر بعد أن تقدم نائب من المعارضة بشكوى عن الأمر.
وقال البيت الأزرق في بيان إن شحنة اليوسفي التي قسمت على 20 ألف صندوق ستنقلها أربع طائرات من طراز (سي - 130) إلى بيونغيانغ في عدة رحلات اليوم الأحد وغدا الاثنين.
ورافق عدد من المسؤولين البارزين من كوريا الجنوبية الشحنة الأولى إلى بيونغيانغ من بينهم تشون هي سونغ نائب وزير التوحيد وسوه هو كبير مستشاري الرئيس لشؤون التوحيد.
ويواجه كيم ضغوطا دولية مستمرة بسبب برامج الأسلحة في بلاده.
وقد تعهد باتخاذ خطوات لنزع السلاح النووي خلال قمة تاريخيه جمعته في يونيو (حزيران) بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة.
لكن الخطوات التي اتخذتها بيونغيانغ حتى الآن لم تف بالمطالب الأميركية التي تشمل اتخاذ خطوات غير قابلة للتراجع عنها للتخلص من ترسانتها والإفصاح الكامل عن منشآتها وموادها النووية.
وتسببت العقوبات الدولية وأخرى مفروضة من جانب واحد في الحد من نطاق التعاون بين الكوريتين، إذ إنها تحظر الكثير من أشكال التعامل الاقتصادي مع الشمال.
لكن الكوريتين نفذتا عددا من الإجراءات بهدف تخفيف حدة التوتر بينهما بما شمل المشاركة في منافسات رياضية وفاعليات ثقافية وإغلاق بعض مواقع حرس الحدود بينهما إضافة لإجراء مفاوضات على مستوى رفيع.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.