عُمان تعتزم توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع بريطانيا

TT

عُمان تعتزم توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع بريطانيا

اتفقت سلطنة عمان وبريطانيا على إبرام اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، تهدف إلى تأطير التزام دفاعي وتدريبي يحقق مصالحهما المشتركة.
وأعلن البلدان في بيان مشترك عزمهما توقيع الاتفاق بعد مناورات عسكرية حملت اسم «السيف السريع 3» شارك فيها أكثر من 70 ألف عنصر من القوات العمانية، وأكثر من 5500 جندي بريطاني، وجلسة محادثات رسمية عُقدت أمس في مسقط بين الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في عُمان بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، ووزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون.
وقال البيان: «تأكيداً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية، وفي إطار جهود حكومتي البلدين المتنامية للارتقاء بها وتطويرها بما يسهم في تعزيز الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي، اتفق الجانبان على إبرام اتفاقية دفاع مشترك... تهدف إلى تأطير التزام دفاعي وتدريبي يحقق مصالحهما المشتركة». وأضاف أن هذه الاتفاقية تأتي «لتسطر صفحة جديدة في تاريخ علاقة البلدين وتوحيد جهودهما لضمان أمن البلدين وسيادتهما، كما اتفق الجانبان على البدء في إعداد صياغة الاتفاقية المذكورة».
وأشارت وكالة الأنباء العُمانية إلى أن وزير الدفاع البريطاني يزور السلطنة لحضور فعاليات البيان العملي الختامي لتمريني «الشموخ 2» و«السيف السريع 3» اللذين يجريهما البلدان. ونقلت عن ويليامسون تأكيده «مواصلة العمل على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين».
وكان قادة جيوش خليجية وعربية قد حضروا التدريبين المشتركين بين عمان وبريطانيا، بينهم اللواء الركن أحمد علي حميد آل علي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واللواء الركن عبد العزيز بن أحمد البلوي قائد قوات درع الجزيرة المشتركة. كما حضر التمرين العسكري الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، والفريق الركن حمد محمد الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات، واللواء الركن الشيخ علي بن راشد آل خليفة مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية بقوة الدفاع في البحرين، والفريق الركن طيار غانم شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة في قطر، والفريق الركن محمد خالد الخضر رئيس أركان القوات المسلحة بالكويت.
كذلك حضر التمرينات المشتركة اللواء أركان حرب مدحت محمد النحاس مساعد وزير الدفاع المصري، واللواء مهندس نصار سعيد محمد العثامنة رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية الأردني.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.