ليبيا: 8 قتلى ومصابين في اشتباكات بصبراتة

TT

ليبيا: 8 قتلى ومصابين في اشتباكات بصبراتة

لقي 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب 5 آخرون في هجوم مفاجئ شنته ميليشيات مسلحة، أمس، على مدينة صبراتة (70 كيلومتراً غرب العاصمة الليبية طرابلس). وقالت الغرفة الأمنية للمدينة، إنه تمت استعادة السيطرة على الأوضاع فيها، بعد التصدي لمحاولة من وصفتها بـ«مجموعة من الخلايا النائمة التابعة لمجموعات هاربة تعمل على زعزعة الأمن داخل المدينة». وأوضحت الغرفة، في بيان مقتضب، أن «قوات الجيش وكتيبة السلف والقوات المساندة تصدت للمهاجمين»، مشيرة إلى أنه «تم القبض على هذه المجموعة وإيداع عناصرها بالسجن».
وأعلنت كتيبة الوادي في صبراتة مصرع 3 من الميليشيات المسلحة وإصابة 5 آخرين في الهجوم الذي تعرضت له المدينة أمس، مشيرة إلى أن اتصالات تجري للتهدئة وإخراج الجثث. كما تحدثت الكتيبة عن غُنمها أسلحة من المهاجمين، ونشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورا فوتوغرافية تظهر استعادة السيطرة على المدينة. وكان اللواء عمر عبد الجليل آمر غرفة عمليات «داعش» في صبراتة نفى وقوع ضحايا جراء هذه الاشتباكات التي شهدها جنوبي المدينة، وأكد أنه تمت السيطرة على الأوضاع داخل المدينة بعد محاولة مسلحين التقدم. واضطرت المدارس لإخلاء الطلاب، بينما أعلن مستشفى المدينة التعليمي رفع حالة التأهب على خلفية الأوضاع الأمنية التي تمر بها المدينة.
بدورها، قالت مديرية أمن صبراتة إن الحياة بدأت في العودة لطبيعتها في المدينة، ونشرت صورا لانتشار أمني مكثف في ضواحيها خاصة من البوابة الشرقية. وكانت غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش التابعة للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، استعادت العام الماضي السيطرة على المدينة بعد معارك مع كتيبتي «أنس الدباشي» المعروفة باسم ميليشيات العمو و«48 مشاة» وهما مجموعتان مسلحتان معارضتان لها.
و«العمو» هو لقب يطلقه سكان صبراتة، على مسؤول كتيبة الدباشي، الذي أدرج مجلس الأمن الدولي اسمه ضمن قائمة عقوبات ضمت 6 أشخاص في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
وتعد صبراتة من أكبر بؤر تهريب المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا وأفريقيا.
إلى ذلك، أمر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي أمس بسرعة تنفيذ أوامر الإفراج الصادرة عن السلطات القضائية في حق بعض السجناء ممن تم استكمال التحقيقات معهم في بعض القضايا.
ودعا حفتر في بيان وزعه مكتبه أمس أولياء أمور المفرج عنهم للحضور لتسلمهم من سجن قرنادة، كما طلب من الجهات القضائية والأمنية سرعة إنهاء الإجراءات الإدارية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.