بيونغ يانغ تلوح باستئناف برنامجها النووي

إن لم تبدل الولايات المتحدة موقفها في مسألة «العقوبات»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون - أرشيف (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

بيونغ يانغ تلوح باستئناف برنامجها النووي

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون - أرشيف (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون - أرشيف (أ.ف.ب)

حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها تدرس «جدياً» إمكانية استئناف استراتيجيتها القاضية بتطوير برنامجها النووي في حال عدم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
واتبعت بيونغ يانغ لسنوات سياسة «التطوير المتزامن» لقدراتها النووية واقتصادها في آن.
وفي أبريل (نيسان) أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التخلي عن مساعيه لحيازة القنبلة النووية وأن الشمال سيركز «على البناء الاقتصادي الاشتراكي»، موضحاً أن شبه الجزيرة الكورية تشهد «أجواء جديدة من الانفراج والسلام».
وأفادت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أن بيونغ يانغ قد تعود إلى سياسة «التطوير المتزامن» المعروفة باسم «بيوغجين» إن لم تبدل الولايات المتحدة موقفها في مسألة «العقوبات»، وفقاً للبيان.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن «كلمة (بيوغجين) قد تعود إلى الظهور وقد يتم درس تغيير في السياسة بصورة جدية».
ووقع كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة في يونيو (حزيران) إعلانا مبهما حول نزع السلاح النووي، غير أن المفاوضات لم تحرز أي تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين.
وترفض الولايات المتحدة التي تتصدر الجهود الدولية المبذولة منذ 2017 للضغط على الاقتصاد الكوري الشمالي، تخفيف العقوبات طالما أن الشمال لم يقم بـ«نزع السلاح النووي بصورة نهائية ويمكن التثبت منها بالكامل».
واتهمت بيونغ يانغ الأميركيين باتباع «أسلوب عصابات» بمطالبتها بنزع سلاحها النووي من طرف واحد من دون أن يقدموا تنازلات في المقابل.
وجاء في البيان الموقع من مدير معهد الدراسات الأميركية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن «تحسن العلاقات والعقوبات أمران لا ينسجمان».
وتابع النص أن بيونغ يانغ لا تزال تنتظر «الرد المناسب من الولايات المتحدة».
وتظهر كوريا الشمالية إشارات استياء متزايدة حيال الولايات المتحدة وهي تخضع لمجموعة من العقوبات الدولية بسبب برنامجيها النووي والباليستي وعقوبات تفرضها واشنطن عليها من طرف واحد.
واتهمت وسائل الإعلام الرسمية الشهر الماضي واشنطن بلعب «لعبة مزدوجة»، منتقدة ترمب ضمنا لقوله إن سيول لن ترفع العقوبات التي تفرضها على الشمال من دون موافقة واشنطن.
وظهرت خلافات في وجهات النظر حيال الملف الكوري الشمالي بين سيول وحليفتها الولايات المتحدة التي تنشر 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من أي هجوم من الشمال.
ولطالما كان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن من مؤيدي الحوار مع الشمال ووعد بيونغ يانغ باستثمارات ومشاريع عبر الحدود لحضها على نزع سلاحها النووي، فيما تصر واشنطن على وجوب الإبقاء على العقوبات إلى حين نزع السلاح النووي بالكامل.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.