موجز اليمن

TT

موجز اليمن

- «المشروع السعودي» انتزع 9 آلاف لغم حوثي خلال شهر
مأرب - «الشرق الأوسط»: كشفت مصادر رسمية يمنية أن مشروع «مسام» السعودي الخاص بنزع الألغام في اليمن، تمكن خلال الشهر الماضي، من نزع نحو 9 آلاف لغم، كانت الميليشيات الحوثية زرعتها، من مختلف الأحجام والأشكال.
وذكرت المصادر أن المشروع التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمكن حتى الآن من نزع أكثر من 15 ألفاً و265 لغماً متنوعاً تشمل ألغاماً مضادة للأفراد وأخرى للآليات وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة زرعتها الميليشيات الحوثية في عدد من المحافظات.
وتمكن الأفراد العاملون في المشروع خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي من انتزاع 3185 لغماً متنوعاً، ليصبح ما تم نزعه خلال الشهر 8718 لغماً زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة. وكانت الألغام الحوثية تسببت في قتل وإصابة مئات اليمنيين المدنيين، منذ أن قامت الجماعة بانقلابها على الشرعية قبل نحو 4 سنوات، في مختلف المحافظات التي وصلت إليها الجماعة، خصوصاً في عدن وتعز والحديدة ومأرب والجوف ولحج والبيضاء.

- الميليشيات تتخلى عن مساعدة أسر قتلاها
صنعاء - «الشرق الأوسط»: حددت الميليشيات الحوثية معايير جديدة من أجل استحقاق تقديم المساعدات الغذائية والمالية لأسر قتلاها، وفي مقدمة تلك المعايير أن تكون الأسرة المستحقة للدعم والمساعدة قدمت 3 قتلى على الأقل، لكي تلقى عناية الجماعة وصرف المساعدات الشهرية.
وكشف هذه التدابير الحوثية الجديدة ناشطون موالون للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي في تغريدات تابعتها «الشرق الأوسط»، إذ أكدوا أن المؤسسة الحوثية المعنية بشؤون قتلى الجماعة في جبهات القتال قامت خلال الأيام الماضية بتوزيع المعونات الغذائية والمساعدات المتنوعة التي نهبتها من الدعم الدولي على الأسر التي قدمت 3 قتلى.
ووجه الناشطون الحوثيون مناشدة إلى زعيم الجماعة من أجل التدخل لدى قياداته في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها من أجل إلغاء التدابير الجديدة، وإلزام المسؤولين عن شؤون القتلى بتقديم الدعم والمساعدة لبقية الأسر التي سقط منها قتيل أو قتيلان، أسوة بالأسر التي قدمت 3 قتلى.

- مساعٍ انقلابية لسلب وظائف أكثر من 50 ألف يمني
صنعاء - «الشرق الأوسط»: قدرت مصادر حقوقية يمنية أن السلوك القمعي للميليشيات الحوثية في الأسابيع الستة الأخيرة تسبب في خسارة أكثر من 50 ألف شخص وظائفهم، إثر شن الجماعة حملات اعتقال وملاحقات لباعة الأرصفة والباعة الجائلين في الأسواق الشعبية في صنعاء وذمار وإب والبيضاء. وكانت الميليشيات الحوثية استهدفت بحملات شنها مسلحوها آلافاً من البائعين الجائلين وبائعي السلع على الأرصفة في عدد من المدن اليمنية الخاضعة للجماعة، في سياق سعيها إلى استحداث أسواق بديلة أنشأها قادة في الجماعة لتكون بديلة عن الأسواق السابقة لجهة بحثهم عن مزيد من مصادر الإثراء.
وبحسب المصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أدت الممارسات الحوثية إلى لزوم آلاف من هؤلاء الباعة منازلهم بعد أن فقدوا الوسيلة الوحيدة التي كانوا يستطيعون من خلالها إعالة أسرهم، بالتزامن مع هروب مئات منهم إلى مناطق سيطرة الشرعية بحثاً عن أعمال بديلة.
ويرجح المراقبون أن الجماعة الحوثية تهدف من خلال ملاحقتها أرباب المهن البسيطة إلى إجبارهم على تركها والالتحاق بصفوفها للقتال، مقابل راتب شهري زهيد لا يتعدى 50 دولاراً.
وأشرف قادة الجماعة المحليون في صنعاء وإب وذمار والبيضاء خلال الأسابيع الماضية على تنفيذ الحملات بأنفسهم تحت ذريعة مكافحة الأسواق العشوائية التي يزعمون أنها تتسبب في ازدحام الطرق والشوارع الرئيسية في المدن.

- تدشين عيادات طبية متنقلة في حضرموت
المكلا - «الشرق الأوسط»: بدأ مكتب الصحة العامة والسكان في مدينة المكلا اليمنية أمس، في تنفيذ مشروع العيادات المتنقلة في مديرية الريدة وقصيعر بدعم من مجموعة البنك الدولي ومنظمة «اليونيسيف».
وفي تصريح رسمي لمدير عام مكتب الصحة في المكلا رياض الجريري، أوضح أن هذه العيادات المتنقلة ستستمر شهرين، مؤكداً أنها جاءت في سياق الاستجابة العاجلة لمديرية الريدة وقصيعر، التي تضررت بشكل كبير من إعصار «لبان»، خصوصاً في الأودية الداخلية كوديان شخاوي وبدش وعسد الجبل ورغدود والرحبة. وستقدم العيادات خدمات طبية ورعاية أمومة وطفولة واكتشاف ومعالجة حالات سوء التغذية، كما أنها - بحسب قوله - تأتي ضمن حزمة من الخدمات الوقائية الصحية التي يقدمها مكتب الصحة في المحافظة والمديرية تتضمن حملات لرش المستشفيات ورش ضبابي للبعوض وتوزيع ناموسيات للمناطق المتضررة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.