وصول خمسة قياديين من «طالبان» إلى الدوحة

TT

وصول خمسة قياديين من «طالبان» إلى الدوحة

ضمن الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل تفاوضي للصراع في أفغانستان، وصلت خمس شخصيات قيادية من حركة «طالبان» إلى الدوحة؛ للانضمام إلى المكتب السياسي التابع للحركة هناك.
وكان الخمسة أطلق سراحهم من سجن غوانتانامو عام 2015 ضمن صفقة تبادل أسرى بين الحركة والإدارة الأميركية. وتم بموجب الصفقة إطلاق الحركة سراح الجندي الأميركي باو برغدال في مقابل إطلاق سراح خمسة من قيادييها كانوا في غوانتانامو، لكن واشنطن اشترطت على المفرج عنهم عدم الانضمام إلى المكتب السياسي لـ«طالبان» لمدة ثلاثة أعوام.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية عن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد تأكيده وصول قيادات الحركة إلى الدوحة بغرض الانضمام إلى المكتب السياسي والمشاركة في المفاوضات التي يسعى المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، إلى إجرائها مع «طالبان». وبحسب ما ذكره ذبيح الله مجاهد، فإن الذين وصلوا إلى الدوحة، هم: الملا نور الله نوري، والملا خير الله خيرزاده، والملا عبد الحق واثق، والملا محمد نبي عمري. ولم يذكر مجاهد من أين سافرت قيادات «طالبان»، لكن يعتقد أنهم سافروا عبر باكستان بعد إجرائهم اتصالات مع الجهات المعنية في إسلام آباد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.