إردوغان يتعاون مع الحركة القومية رغم فكّ التحالف

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء) أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لن يشكل تحالفاً مع حزب الحركة القومية اليميني في الانتخابات العامة السنة المقبلة، لكنه قال إن التعاون بين الحزبين سيستمر رغم إعلان القوميين الانسحاب من التحالف.
وشكل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان وحزب الحركة القومية تحالفا قبل انتخابات يونيو (حزيران) الماضي، لكنهما على خلاف منذ ذلك الحين بشأن مطالبة حزب الحركة القومية بسن قانون للعفو عن بعض المسجونين.
وقال رئيس الحزب دولت بهجلي إن الحركة القومية لن تسعى إلى تحالف في الانتخابات المحلية للعام 2019 مما أثر سلباً على الأسواق ودفع الليرة التركية إلى الانخفاض أكثر من ثلاثة في المائة قبل ظهر اليوم. وأضاف في كلمة ألقاها أمام كتلة حزبه البرلمانية في أنقرة: "لم يعد بوسعنا كحزب ان نترقب حدوث اي شيء في هذه المرحلة، وليس ثمة رغبة في تشكيل تحالف من اجل خوض الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) 2019". وأضاف: "لا يمكن لأي تحالف أن يبقى قائماً إذا دفع أحد الطرفين الآخر واجبره على التراجع وتجاهله تماماً".
وكان بهجلي، الذي يقود حزبه منذ 1997، من كبار منتقدي اردوغان، إلا أنه تحالف مع الرئيس منذ الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016.
وأكّد إردوغان أنه كان يرغب في المضي بالتحالف، لكنه أضاف أن حزبه سيخوض الانتخابات المحلية الخاصة بمجالس المناطق والبلديات في مارس المقبل بمعزل عن حزب الحركة القومية. وأثر كلامه إيجاباً في الليرة التي استقرت عند نحو 5.76 للدولار بعد تصريحه بعدما كانت قد وصلت إلى 5.8475 للدولار.
وفقدت العملة التركية نحو 35 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام في ظل القلق حيال قدرة البنك المركزي على كبح التضخم والسياسة الاقتصادية والمالية التي يتبعها إردوغان، ووسط خلاف مع واشنطن.