الحريري يؤكد أهمية الإسراع بتوسعة مطار بيروت وتطويره

ترأس اجتماعاً لإطلاق المرحلة التحضيرية للمشروع

رئيس الحكومة سعد الحريري خلال ترؤسه اجتماعاً لإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة المطار (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة سعد الحريري خلال ترؤسه اجتماعاً لإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة المطار (دالاتي ونهرا)
TT

الحريري يؤكد أهمية الإسراع بتوسعة مطار بيروت وتطويره

رئيس الحكومة سعد الحريري خلال ترؤسه اجتماعاً لإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة المطار (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة سعد الحريري خلال ترؤسه اجتماعاً لإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة المطار (دالاتي ونهرا)

أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على أهمية الإسراع بمشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي لأسباب عدّة، ولكونه يشكل جزءاً من برامج مؤتمر «سيدر» ولتشجيع القطاع الخاص للمجيء إلى لبنان والاستثمار فيه.
وأتى كلام الحريري خلال مشاركته في اجتماع عقد في السراي الحكومي خصص لإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والتي تشمل إعداد دراسات الجدوى المالية والفنية والقانونية لهذا المشروع الهادف إلى رفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى 20 مليون مسافر سنوياً.
وحضر الاجتماع الذي دعت إليها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للخصخصة، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وممثلون عن وزارتي البيئة والداخلية ومجلس الإنماء والإعمار والمديرية العامة للطيران المدني وشركة طيران الشرق الأوسط، وعدد من الجهات المعنيّة بالمشروع المُدرَج ضمن البرنامج الاستثماري للبنى التحتية الذي عرضه لبنان خلال مؤتمر «سيدر».
وأكد الحريري في كلمة ألقاها خلال الاجتماع على أهمية هذا المشروع، مشيراً إلى أن المطار يشكل نافذة للبنان على العالم وللعالم على لبنان، وأكد: «نحن بحاجة ملحة للعمل عليه بسرعة كبيرة وقد بدأنا منذ فترة بالعمل مع صندوق النقد الدولي على المخطط التوجيهي العام والبرنامج الاقتصادي».
وأكد على دعم الحكومة ووزارة الأشغال والقيمين على المطار للمشروع، مخاطباً الحضور بالقول: «الحكومة تقدم لكم دعمها الكامل لإنهاء هذا المشروع بأسرع وقت ممكن. علينا أن نتحرك بسرعة كبيرة وسننجز ما علينا من أمور تقنية في الحكومة المقبلة، فالعجلة أمر بغاية الأهمية. إن نجاح هذا المشروع أمر حيوي للبنان ليس فقط لكونه المطار، بل لأنه يشكل جزءاً من برامج «سيدر» بما فيها من إصلاحات مطلوبة وتشجيع للقطاع الخاص للمجيء إلى لبنان والاستثمار فيه، وكما تعلمون هناك عدة أشخاص من عدة شركات عبروا عن رغبتهم بالمجيء والاستثمار في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي.
من جهته، أكد الوزير فنيانوس على أهمية مشاركة القطاع الخاص في مشروع توسعة المطار وتطويره للوصول به إلى المستوى الذي وصلت إليه مطارات عواصم الدول المتقدمة من حداثة وفعالية في تقديم الخدمات للمسافرين.
ولفت إلى أنه لغاية الآن «لم يتم بعد تأمين المبلغ المطلوب بالكامل لمشروع المطار ولكن الحكومة وافقت على رصد مبلغ 18 مليون دولار للقيام بأعمال الصيانة الطارئة وقد بدأ العمل بها».
وكشف فنيانوس عن طلب وزارته من المجلس الأعلى للخصخصة والشراكة دراسة إمكانية إشراك القطاع الخاص في تأهيل وتشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، في الشمال».
وأشار كذلك إلى العمل مع البنك الدولي ومع مجلس الإنماء والإعمار على تطوير خط الباص السريع بين بيروت وطبرجا، و«استحصال الوزارة من مجلس الوزراء على موافقته للقيام بدراسة شاملة لسكك الحديد في لبنان، على أمل التوصل إلى وضع مخطط استراتيجي عام لهذا القطاع، وأدخلنا مشاريع كثيرة لطرقات عامة وفرعية في برنامج الإنفاق الاستثماري الذي تم التوافق عليه في مؤتم سيدر». وشدد على أن الحريري كان في هذه المبادرات أساسياً وحاسماً، فأتى تجاوب الحكومة وكل الجهات المعنية إيجابياً إلى أقصى حد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.