استياء واسع من شركة طيران تجاهلت واقعة عنصرية

لقطة من الفيديو الذي سربه أحد المسافرين على مواقع التواصل الاجتماعي
لقطة من الفيديو الذي سربه أحد المسافرين على مواقع التواصل الاجتماعي
TT

استياء واسع من شركة طيران تجاهلت واقعة عنصرية

لقطة من الفيديو الذي سربه أحد المسافرين على مواقع التواصل الاجتماعي
لقطة من الفيديو الذي سربه أحد المسافرين على مواقع التواصل الاجتماعي

وثقت عدسة كاميرا هاتف جوال لأحد المسافرين على متن طائرة لخطوط «رايان إير» واقعة صادمة عندما انهال مسافر آخر بالكلمات النابية والتعليقات العنصرية ضد امرأة مسنة سوداء البشرة كانت تجلس بجانبه، مطالبا بنقلها إلى مقعد بعيد عنها، الأمر الذي استجاب له طاقم الطائرة. وأثار المقطع فور انتشاره موجة غضب وجدل على منابر التواصل الاجتماعي.
المرأة التي تبلغ من العمر 77 عاما كانت تجلس إلى جوار الرجل تلقت وابلا من الشتائم العنصرية، ولم تسلم ابنتها من تلك الشتائم عندما تدخلت للدفاع عن والدتها. حيث دخل الرجل في سلسلة من الشتائم عندما حاول الوصول إلى مقعده بقرب النافذة، واستغرق ذلك البعض من الوقت لأن السيدة المسنة التي تعاني من أمراض في المفاصل تحركت ببطء فغضب وبدأ يصرخ ويشتمها، وفق ما انتشر في المقطع الذي تناولته الصحف البريطانية على مواقعها الإلكترونية.
عندها تدخلت ابنتها للدفاع لكن الرجل واصل موجة غضبه قائلاً: «لا تقولي لي ماذا أفعل، إذا قلت لها أن تقوم من مكانها فيجب أن تقوم من مكانها»، لتصاب ابنتها بصدمة حيث قالت لمضيف الطائرة: «هل ستسمح له بالتحدث معها هكذا!»، ولكن الرجل زاد من شتائمه إلى السيدة المسنة، وقال: «أتمنى أن يأتي شخص للجلوس هنا لأنني لا أريد الجلوس بجوارك»، على خلفية المقعد الذي يفصلهما، ثمّ نعتها بـ«السوداء القبيحة» و«البقرة القبيحة»، وفق ما نشرت «يورو نيوز» على موقعها الإخباري.
وعندما حاولت السيدة المسنة التحدث إلى الرجل، ظهرت لهجتها الجامايكية، وهو ما دفعه للقول: «لا تحدثيني بلغة أجنبية أيتها البقرة الغبية البشعة»، وقام بوكزها.
العبارات العنصرية النابية جعلت مسافرا يجلس إلى الخلف بالقيام من مقعده حيث طلب من الرجل بالتوقف عمّا يقوم به. وأمام الإهانات المتكررة طالبت السيدة المسنّة بنقلها إلى مقعد آخر بالقرب من ابنتها.
وأثار الأمر موجة غضب واستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي، لقيام العاملين على متن الطائرة بنقل المسنة بدلا من طرد الرجل. من جانبها، علقت شركة «رايان إير» على الواقعة قائلة إنها على علم بالفيديو، وإنها أبلغت شرطة «إسكس» بما حدث حيث كانت الطائرة متوجهة من برشلونة إلى لندن.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.