«داعش» يطلق تحذيرات دموية جديدة ضد الغرب

أطلقت جماعة على صلة بتنظيم داعش تحذيرات بخصوص عزمها شن هجمات جديدة في الغرب، وذلك من خلال ملصق جديد يحتفي بمذبحة ملهى أورلاندو.
وعبر الملصق عن الاحتفال بحادث إطلاق النار الذي وقع في يونيو (حزيران) 2016 في مقهى «بلس» المخصص للمثليين والذي خلف 49 قتيلاً وعشرات الجرحى. ويحمل الملصق صورة رجل يرتدي قناعاً ويحمل سلاحاً ويرتدي ملابس شبيهة بملابس المتطرفين، بجانب عنوان دموي يقول: «قريباً في دياركم».
جدير بالذكر أن جماعات على صلة بـ«داعش» دأبت على نشر دعايات عبر شبكة الإنترنت تهدد خلالها بهجمات ضد كل شيء، بدءاً من شارع أكسفورد في لندن، الذي يعتبر وجهة تسوق شهيرة، وصولاً إلى الاحتفالات بعيد «الهالوين» داخل الولايات المتحدة.
وقد تشاركت «سايت إنتل غروب»، المعنية بمراقبة النشاطات الإرهابية عبر الإنترنت، في المنشور من خلال موقعها الإلكتروني.
وفي سياق متصل، حملت صورة ظهرت الأسبوع الماضي بشن هجوم جديد في باريس، وظهر في الصورة طائرة دون طيار تحمل متفجرات ومهاجم يحمل سلاحاً آلياً يصوبه إلى برج «إيفل» وحملت الصورة عبارة: «انتظروا مفاجآتنا».
من جهته، كان عمر متين، 29 عاماً، منفذ مذبحة أورلاندو، قد أعلن ولاءه لـ«داعش» أثناء اتصاله بخدمة طوارئ الشرطة خلال تنفيذه المذبحة، والتي كانت وقت وقوعها أكبر حادث إطلاق جماعي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال متين إن الحافز الذي دفعه لارتكاب المذبحة مقتل زعيم «داعش»، أبو وهيب، الذي سقط جراء ضربة جوية أميركية في العراق قبل المذبحة بأسابيع، إلى جانب العمل العسكري الأميركي في العراق وسوريا. وقد أسقط متين قتيلاً عندما اجتاح فريق من فرقة «الأسلحة والتكتيكات الخاصة» (المعروفة اختصاراً باسم «سوات») الملهى.
وفي أعقاب الحادث، أفاد محققون بأن متين ربما استوحى إلهامه من «داعش»، لكن ليس ثمة دليل على أنه تلقى تعليمات أو كان على اتصال بأي إرهابيين. يذكر أن «داعش» تكبد خسائر فادحة على مدار العام الماضي مع اضطرار التنظيم تحت وطأة هجمات شديدة في العراق وسوريا إلى الانسحاب من معاقله.
العام الماضي، شجعت مواد دعائية صادرة عن «داعش» مسلحين بمهاجمة أسواق «الكريسماس» في أوروبا، بما في ذلك تلك الموجودة بالمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وظهر في أحد الملصقات شخص يحمل سكيناً ملطخاً بالدماء يسير بأحد أسواق الكريسماس قرب برج إيفل في باريس. وحمل ملصق آخر صورة إرهابي يرتدي قناعاً يستعد لبتر رأس «بابا نويل» فيما يبدو أنه «ريجينت ستريت» في لندن.