وفاة مهاجر خلال عبوره مع عشرات سياج مليلية

توفي مهاجر وأصيب 19 آخرون بجروح صباح أمس الأحد في منطقة مليلية، بعد أن اجتاز نحو مائتي شخص السياج من المغرب في اتجاه الأراضي الإسبانية، حسبما أفادت مديرية الشرطة في إسبانيا.
وأفادت الشرطة أن مجموعة مؤلفة من نحو 300 مهاجر قدموا من دول جنوب الصحراء، حاولت تسلق الحاجز «وتمكن نحو 200 منهم من الدخول إلى مليلية وجميعهم من الرجال» حسبما أشارت المديرية في بيان.
وأضاف البيان: «للأسف، توفي أحد المهاجرين بسبب أزمة قلبية، على ما يبدو».
وعثر على الرجل على الأرض بلا حراك قرب المكان الذي دخل منه المهاجرون. وحاول مسعفون لمدة 40 دقيقة إنعاشه، بحسب محافظة المنطقة صابرينا موه، كما جاء في البيان.
وفي الإجمال أصيب 19 مهاجراً بكسور وجروح ونقلوا إلى أقسام الطوارئ «لإصابات طفيفة» كما أصيب ستة من قوات الأمن بجروح طفيفة.
ويحمي حدود مليلية سياجان يبلغ ارتفاعهما ستة أمتار وتعلوهما أسلاك شائكة حادة. وغالباً ما يستخدم المهاجرون خطافات وأحذية مجهزة بمسامير لتسلقهما. وأعلنت الحكومة الاشتراكية التي يرأسها بيدرو سانشيز في يونيو (حزيران) الماضي نيتها نزع السياج، دون أن يتم تنفيذ هذا الإجراء حتى الآن.
وتوجه الأفارقة الذين دخلوا المدينة الإسبانية إلى مركز استقبال المهاجرين المؤقت حيث أصبح بإمكانهم التقدم بطلب اللجوء.
وتنتقد السلطات الأوروبية باستمرار إسبانيا بسبب سياسة الهجرة التي تتبعها وبخاصة في سبتة ومليلية، وهما الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا.
وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، تمت إعادة نحو مائة مهاجر ممن دخلوا سبتة إلى المغرب، مما أثار موجة من الانتقادات لدى المدافعين عن حقوق الإنسان.
وتقدمت إسبانيا على إيطاليا واليونان لتصبح هذا العام المعبر الأول لدخول المهاجرين غير الشرعيين الذين يغامرون بحياتهم بعبور البحر إلى أوروبا. ووصل نحو 47 ألف مهاجر منذ يناير (كانون الثاني) 2018 إلى إسبانيا، بينهم 4 آلاف عبر الحدود البرية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.