الجامعة العربية ترحب بالأوامر الملكية... إشادة خليجية وعربية بـ«شجاعة المملكة»

رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، بالأوامر الملكية السعودية بشأن وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشيدةً بالتحقيقات التي أجرتها الرياض وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على استجلاء حقيقة الأحداث التي شغلت الرأي العام، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها.
وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان عن خالص العزاء لأسرة وذوي الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وكررت رفضها «تسييس هذه القضية أو استغلالها من قبل أي طرف بغرض التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو إجراءات أحادية في أي صورة من الصور ضد المملكة العربية السعودية التي تظل ركناً رئيسياً من أركان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي».
كما صدرت أمس إشادات خليجية وعربية وإسلامية بـ«شجاعة المملكة العربية السعودية» في التعامل مع قضية مواطنها جمال خاشقجي بعد الإعلان رسمياً أن التحقيقات أظهرت وفاته إثر شجار في قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وترافق هذا الإعلان مع سلسلة إجراءات لضمان محاسبة المسؤولين عما حصل وتحقيق العدالة.
وأيدت مملكة البحرين الإعلان السعودي وأهابت بالاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لأجل إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية، «ما تجسد في التوجيهات الحكيمة والقرارات الملكية السديدة والفورية بشأن قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي».
وشددت على أن السعودية «بما لها من مكانة إقليمية ودولية عالية، وما لديها من مقومات كبيرة، وما لها من إسهامات نبيلة، ستظل أساس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فإنها تجدد موقفها المتضامن بقوة مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات، ورفضها التام لكل ما يمس أمنها وسيادتها واستقرارها».
في الإمارات، أثنى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على «ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من اهتمام كبير وحرص بالغ على تحري الحقيقة في هذا الموضوع».

وقال الشيخ عبد الله بن زايد إن «السعودية ممثلة بقيادتها كانت ولا تزال دولة المؤسسات التي تقوم على العدل والإنصاف، وإن القرارات والإجراءات الملكية التي اتخذت بعد التحقيق الذي تم في هذه القضية تؤكد مجددا على هذه القيم والمبادئ الراسخة بما يكفل تطبيق القانون والعدالة».
من جانبه، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأن الإجراءات، تؤكد التزام قيادة المملكة الحكيمة بإيضاح الحقائق أمام الرأي العام العالمي، ومواصلة التحقيق في القضية، ومحاسبة المتورطين في هذا الحادث المؤسف وتقديمهم للعدالة.
وأكد أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين «برهنت على حرصها واهتمامها بكشف ملابسات هذا الحادث المؤسف بكل شفافية، إيماناً منها بضرورة إحقاق الحق وإرساء العدالة وإنفاذ القانون، منوهاً بالأوامر الملكية التي صدرت بهذا الشأن»
في السياق نفسه، أيدت الحكومة اليمنية نتائج التحقيقات الأولية بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وثمّنت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في هذا الجانب. وأشارت الحكومة اليمنية في بيان لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إلى أن «المملكة بقيادتها السياسية الحكيمة تبرهن للعالم بأنها تقوم على مبادئ العدل والإنصاف والشجاعة».
وأكد البيان أن السعودية عبر تاريخها الطويل لم تحِد عن هذه المبادئ والقيم، وتراعي في سياساتها الالتزام بالأعراف والمبادئ الدولية والدبلوماسية، وهي دأبت على مراجعة أي خطأ قد يحدث من إحدى مؤسساتها، وتعمل على معالجته فوراً، واتخاذ ما يلزم من إجراءات ومحاسبة المتسببين، كما هو حاصل في هذه الحادثة.
وعبر البيان عن إدانة الحكومة اليمنية لـ«سعي البعض لتسييس القضية، وحَرْفها عن مسارها بهدف النيل من حكومة السعودية بسهام كيدية وافتراءات مضللة بصورة ممنهجة تستهدف الدور القيادي الذي تسير فيه المملكة، وهي لا تعدو أن تكون عملية ابتزاز مستمرة».
كما أشادت جمهورية جيبوتي بالاهتمام البالغ والحرص الكبير الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين، لكشف الحقائق حول وفاة خاشقجي بكل شفافية وموضوعية، وإرساء العدل والإنصاف. وثمنت، في بيان صادر، أمس، نتائج التحقيقات التي قامت بها السعودية في هذا الصدد، والقرارات التي اتخذتها بغية محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث، التي تبرهن أن المملكة ستبقى دولة القيم والمبادئ والعدالة، وقدمت جمهورية جيبوتي التعازي وصادق المواساة لأسرة الصحافي جمال خاشقجي.
كذلك أشادت دولة فلسطين بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين لـ«تأكيد إرساء العدل والإنصاف والحقائق والقانون»، وأكدت أن السعودية «ستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ».