رئيس البرلمان الليبي يتضامن مع السعودية

الجمالي يشيد بقدرة الرياض وشفافية خطواتها

TT

رئيس البرلمان الليبي يتضامن مع السعودية

أعرب رئيس مجلس النواب (البرلمان) الليبي المستشار عقيلة صالح، عن «تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية في الهجمة التي تتعرض لها». أكد صالح، في رسالة، وجهها مستشاره للشؤون الخارجية السفير السابق عبد الباسط البدري إلى وزارة الخارجية السعودية أمس، أنه «يتابع الحملة التي هدفت إلى الإساءة للمملكة، والترويج للشائعات، وكذلك الابتعاد عن الحيادية من قبل وسائل الإعلام الموجهة في تناول القضية».
وختم صالح بيانه، بتأكيد تضامنه مع السعودية «في مواجهة كل ما من شأنه المساس بسيادتها، نظراً لما تقدمه من دور إيجابي في دعم السلام والاستقرار على جميع الأصعدة».
في السياق ذاته، قال عضو مجلس النواب الليبي، صالح هاشم إسماعيل، لـ«الشرق الأوسط» إن «قضية خاشقجي، سعودية بالأساس، ولا يجب على أي دولة، أو طرف التدخل فيها... فهي جريمة خاصة بالقانون السعودي، ويتعيّن التعامل معها وفقاً لذلك».
وأضاف إسماعيل، وهو أستاذ قانون في جامعة طبرق، أن «الإجراءات التي اتخذتها السعودية صحيحة، وقوية جداً باتجاه كشف الحقيقة»، لافتاً إلى أن «بعض الدول تدخلت على خط القضية، لأهداف خاصة»، كما أن «بعض الوسائل الإعلامية أعطت لها أبعاداً أكبر مما ينبغي».
على صعيد آخر، أثنى مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي، على الإجراءات التي اتخذتها السعودية في كشف أبعاد قضية الصحافي جمال خاشقجي، وقال إن «الخطوات التي اتخذتها القيادة في المملكة تتسم بالشفافية والتحضّر، والتحلي بالقدرة على مواجهة الحقائق، بعيداً عن أي مزايدة».
وأضاف الجمالي في حديث إلى «الشرق الأوسط» أنه عمل في السعودية 10 سنوات قنصلا عاماً، وسفيراً لبلده تونس، وأن هذه الفترة كانت كافية له، للتعرف على الروح الإيجابية التي يتميز بها الشعب السعودي، ورجال الدولة، متابعاً: «السعودية لديها دبلوماسية تتسم بالقوة والمواجهة، تدعمها سياسة تميزها الرصانة والإقدام، في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، ولدينا نماذج على ذلك».
وقال الجمالي: «أتوقع أن تحاسب المملكة المتهمين في قضية خاشقجي بالشكل القانوني، وبالشفافية التي توفر الحماية لمواطنيها، التي تحرص عليهم، سواء في الداخل أو في الخارج، وفقاً لما عهدنا عنها من اتباع للمواثيق والأعراف الدولية».
وتصدى الجمالي لما سماه «المزايدات والترويج للأكاذيب» في القضية، وقال: «العنف ليس عادة سعودية، وأنا عاصرت 3 ملوك سعوديين، وما عاصرته هناك، يؤكد لي أنها بلد سلم وأمن»، لافتاً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، حريصة على إظهار الحقيقة، أكثر من أي طرف، ومتمسكة بسياسة الحوار مع الجميع.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.