بولتون إلى موسكو وسط مخاوف أميركية بشأن معاهدة للصواريخ

يتوجه مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات قد تتضمن إبلاغ المسؤولين الروس اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وعلى الرغم من أن بولتون سيناقش موضوعات رئيسية أخرى مع المسؤولين الروس من بينها الأوضاع في كوريا الشمالية وأوكرانيا وسوريا فمن المتوقع أيضا بحث تلك الاتفاقية المبرمة عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقا.
وتتطلب معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي تفاوض عليها رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيف وصدق عليها مجلس الشيوخ الأميركي عام 1988، إزالة البلدين الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى.
وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا خرقت الاتفاقية. وتقول وسائل إعلام أميركية إن بولتون سيبلغ موسكو بأن واشنطن تعتزم الانسحاب من المعاهدة.
وقال مسؤول كبير بإدارة الرئيس دونالد ترمب: «على الرغم من اعتراضاتنا تواصل روسيا إنتاج ونشر صواريخ كروز محظورة وتجاهل دعوات للشفافية».
وقد يكون للانسحاب من هذه المعاهدة تبعات ضخمة على السياسة الدفاعية الأميركية في آسيا وتجاه الصين منافستها الاستراتيجية الرئيسية التي يخوض ترمب معها حربا تجارية.
والصين ليست طرفا في المعاهدة وقد أنفقت أموالا كثيرة على الصواريخ التقليدية في الوقت الذي تحظر فيه معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى حيازة الولايات المتحدة صواريخ باليستية تطلق من الأرض أو صواريخ كروز يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين يعتزم الاجتماع مع بولتون. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بولتون سيعقد اجتماعات في موسكو يومي 22 و23 أكتوبر (تشرين الأول).
وغرد بولتون على «تويتر» بأنه يعتزم مقابلة مسؤولين روس كبار، لكنه لم يشر إلى بوتين. وقال: «أتوجه لموسكو غدا للقاء مسؤولين روس كبار، من بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، لمواصلة المناقشات التي بدأت في هلسنكي بين بلدينا».
واتهم منتقدون لترمب الرئيس الأميركي بالتساهل مع روسيا، ويطالب أعضاء بالكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وفرضت عقوبات بسبب الاشتباه بتدخل روسيا في الانتخابات بالولايات المتحدة ودول أخرى والأزمة الأوكرانية ومزاعم بوقوفها وراء هجوم بغاز الأعصاب في بريطانيا.
ونفى الكرملين أي تدخل في الانتخابات أو ضلوعه في الهجوم بغاز الأعصاب.