الحركات المسلحة السودانية تجنح الى السلام

يبدو أن ثمة توجهاً لدى الحركات المسلحة السودانية المعارضة للعودة إلى الخرطوم والتفاوض معها، وهو ما عززه إعلان زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي رغبته في العودة للبلاد، والمعارضة من الداخل.
كما أسهمت «تلميحات» بإمكانية العمل من الداخل، وردت في مقال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان، في تعزيز فكرة أن المعارضة المسلحة والمدنية المنضوية تحت تحالف «نداء السودان»، ربما تعود للداخل قريباً.
وأعادت الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثابو مبيكي، الذي يتولى الوساطة بين الخرطوم ومعارضيها، نهاية الأسبوع الماضي بعد انقطاع طويل، طرح الأسئلة القديمة حول العودة لمنصة التفاوض بعد تعثر طويل لـ«خريطة الطريق» الأفريقية حول التسوية في السودان.
من جهتها، فإن حكومة دولة جنوب السودان، قد تضغط هي الأخرى على حلفائها من المعارضين لقبول التسوية، ليس لأن ملفي السلام والحرب في البلدين متشابكان فحسب، بل ايضاً «رداً لجميل الخرطوم» في توقيع اتفاق السلام بين الفرقاء في الدولة الوليدة.
إبداء المهدي لرغبته في العودة، ومقال عرمان والأفكار الجديدة التي طرحها فيه، وزيارة مبيكي المفاجئة، وتحركات جوبا السرية، تشير كلها إلى أن المعارضة، وخصوصاً «نداء السودان»، تتجه لتغيير رؤاها السياسية، استناداً إلى أن المتغيرات الدولية والإقليمية لم تعد كلها لصالحها.
...المزيد