الأكاديمية السويدية تسدّ الفراغ في هيئة نوبل للآداب

اختارت الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل للآداب خبيرا في اللغات الاسكندنافية القديمة عضوا جديدا في هيئتها اليوم (الجمعة) في خطوة ترمي إلى استعادتها مكانتها بعد فضيحة أجبرتها على حجب الجائزة هذا العام.
وأصبح ماتس مالم أستاذ الأدب في جامعة غوتنبرغ ثالث عضو جديد يعين هذا الشهر في الهيئة التي تضم 18 عضوا، وذلك لشغل كل المقاعد الشاغرة، وبينها مقعدا عضوين استقالا بسبب الفضيحة.
وتعمل الأكاديمية التي أسسها ملك السويد قبل 232 عاما على حماية اللغة السويدية وتختار الفائز بجائزة نوبل للآداب منذ عام 1901، بينما تختار هيئات سويدية أخرى الفائزين في بقية المجالات باستثناء جائزة السلام التي يُعهد بها إلى لجنة نروجية.
وحُجبت جائزة الآداب هذا العام عقب اتهامات اغتصاب وجهت إلى المصور السويدي الفرنسي جان كلود أرنو الذي كان يدير مؤسسة ثقافية تلقت أموالا من الأكاديمية، وهو متزوج من إحدى أعضاء الأكاديمية ويتمتع بعلاقات شخصية ومهنية مع أعضاء آخرين. ووجهت إليه أيضاً اتهامات بتسريب أسماء الفائزين بجائزة الآداب.
وقد صدر هذا الشهر حكم بسجن أرنو لمدة سنتين بعد إدانته بتهمة الاغتصاب.
وإلى جانب العضوين اللذين استقالا بسبب الفضيحة، وبينهما كاترينا فروستينسون زوجة أرنو، علق أربعة آخرون مشاركتهم.
وقال لارس هيكينستن رئيس مؤسسة نوبل التي تمنح الجوائز لكنها لا تختار الفائزين، إن الأكاديمية السويدية قد تفقد دورها في منح جائزة الآداب إذا لم تستعد شرعيتها بعد الفضيحة.