انتصار لفلسطين في الأمم المتحدة بحصولها على «صلاحيات رئاسية»

TT

انتصار لفلسطين في الأمم المتحدة بحصولها على «صلاحيات رئاسية»

حقق الفلسطينيون انتصاراً معنوياً بعدما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة أمس على منح دولة فلسطين كل الصلاحيات اللازمة لممارسة دورها في رئاسة مجموعة الـ77 والصين خلال عام 2019.
وكانت المجموعة التي تعد أكبر منظمة حكومية دولية للدول النامية في الأمم المتحدة، والتي يبلغ عدد أعضائها 134 دولة، أي نحو ثلثي الدول في الأمم المتحدة، انتخبت فلسطين بالإجماع لتولي هذه المهمة خلفا لمصر.
وحضّ المندوب المصري الدائم لدى الأمم المتحدة محمد فتحي إدريس كل الدول الأعضاء على التصويت لمصلحة القرار، بينما طلب ممثلون عن الولايات المتحدة وإسرائيل من الدول الاعتراض عليه. وبالتصويت حصل القرار على 146 صوتا من الدول المؤيدة، واعترضت عليه 3 دول، وامتنعت 15 دولة عن التصويت.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين المراقبة لدى الأمم المتحدة رياض منصور لـ«الشرق الأوسط» إن «الدبلوماسية المتعددة الأطراف تجلت في أبهى حلة، مع التأييد الواسع من الأعضاء لقرار يسمح للرئاسة المنتخبة لمجموعة الـ77 والصين بالقيام بواجباتها بشكل فعال». واعتبر أن «هذا تعبير عن الاحترام لقرار مجموعة الـ77 والصين بانتخاب دولة فلسطين رئيساً للمجموعة لعام 2019 بالإجماع». وأكد أن دولة فلسطين لن تدخر جهدا لإثبات أهليتها لهذه الثقة في قدرتها على أن تمثل وتدافع عن مجموعة الـ77 والصين، مع الانخراط بصورة بناءة أيضاً، بطريقة جامعة وشفافة، مع كل الشركاء، كاشفا أن التحركات الدبلوماسية «متواصلة لاستثمار الجهد الذي يمكن فلسطين من إقناع الدول التي لم تعترف بها بأنها دولة مسؤولة ومقتدرة، ولديها حنكة سياسية، وصولا إلى أخذها الحق...بأن تكون دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة».
وفي إطار البند 125 من جدول أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة، في شأن «تعزيز منظومة الأمم المتحدة»، وزعت مصر مشروع قرار بخصوص رئاسة مجموعة الـ77 والصين لعام 2019، التي آلت بالانتخاب إلى فلسطين، العضو غير المراقب لدى المنظمة الدولية. وجاء في ديباجة مشروع القرار أن الجمعية العامة «إذ تشير إلى قرارها 67 - 19 المؤرخ بـ29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 المتعلق بمركز دولة فلسطين في الأمم المتحدة»، تلاحظ أن «دولة فلسطين طرف في كثير من الصكوك المبرمة تحت رعاية الأمم المتحدة وأنها انضمت إلى عدد من الوكالات المتخصصة والهيئات التابعة للأمم المتحدة، باعتبارها عضوا كامل العضوية».
وتضيف أنها «إذ تدرك أن دولة فلسطين عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية، وحركة بلدان عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، ومجموعة الـ77. وإذ تقر بأن الأمر يعود إلى كل مجموعة من المجموعات في تحديد طرائق التمثيل والقيادة الخاصة بها، تأخذ علما بالقرار الذي اتخذه الاجتماع السنوي الـ42 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الـ77 في 27 سبتمبر (أيلول) 2018 بانتخاب دولة فلسطين لرئاسة مجموعة الـ77 لعام 2019»، وتقرر أن «تعتمد الطرائق المبينة في مرفق هذا القرار فيما يتعلق بمشاركة دولة فلسطين في دورات وأعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية التي تُعقد تحت رعاية الجمعية أو سائر أجهزة الأمم المتحدة، وكذلك في مؤتمرات الأمم المتحدة، طوال فترة تولي دولة فلسطين رئاسة مجموعة الـ77».
ويطلب القرار من المجلس الاقتصادي والاجتماعي ممارسة الحقوق المعنية من جانب رئاسة مجموعة الـ77، ليست عضوا في المجلس، ومن الأجهزة الأخرى ذات الصلة، والمنظمات والكيانات القائمة في منظومة الأمم المتحدة «تطبيق الطرائق المذكورة أعلاه طوال فترة تولي دولة فلسطين رئاسة مجموعة الـ77».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.