البرازيل تنتزع كأس «الرباعية» بهدف قاتل في الأرجنتين

قاد ميراندا المدافع البرازيلي منتخب بلاده للتتويج بالبطولة الرباعية الدولية «سوبر كلاسيكو» بعد انتصارهم على الأرجنتين بهدف دون رد، على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وحقق المنتخب البرازيلي انتصاره الثاني بعدما تغلبوا في مواجهة الافتتاح على المنتخب السعودي صاحب الضيافة، فيما انتصر المنتخب الأرجنتيني على العراق بأربعة أهداف دون رد.
وجاءت بداية اللقاء بمبادرة برازيلية للوصول لمرمى الأرجنتين، ونجح مديرهم الفني تيتي بفرض سيطرته الميدانية بفضل تحركات خماسي خط المنتصف، وشكل الثلاثي نيمار وخسيوس وفيرمينو صداعاً مستمراً على الدفاع الأرجنتيني. وبعد مرور العشر دقائق الأولى تبادل المنتخبان السيطرة الميدانية، إلا أن الطلعات الهجومية الأرجنتينية اعتمدت على اختراق العمق البرازيلي، وحضر التهديد الأول من ميراندا لاعب البرازيل الذي صوب كرة من على مشارف منطقة الجزاء تصدى لها روميرو.
وجاء الرد سريعاً من بعدما أطلق ديبالا قذيفة من كرة ثابتة مرت بجوار القائم، وكاد أليسون الحارس البرازيلي أن يتسبب بخطأ فادح حينما حاول مراوغة إيكاردي داخل منطقة الجزاء، قبل أن يبعد أليسون الكرة في اللحظة الأخيرة من أمام المهاجم البرازيلي، وتدخل غريمان بيزلا مدافع الأرجنتين في الوقت المناسب وأنقذ منتخب بلاده من هدف صريح بعدما أبعد تسديدة آرثر قبل أن تتجاوز خط المرمى.
وفي الربع ساعة الأخيرة من هذا الشوط، عادت السيطرة للبرازيل وتحصلوا على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها نيمار المتخصص في الكرات الثابتة لكنها ارتطمت بالحائط البشري، وظهرت البطاقة الصفراء لباريديس مدافع الأرجنتين بعد تدخله القوي مع نيمار، وحول خسيوس كرة عرضة رائعة داخل منطقة الجزاء لكن فيرمينو لم يكن في أفضل حالاته ولم يستغل فرصة مواتية للتسجيل. وحاول البرازيليون استغلال السيطرة المطلقة في أواخر هذا الشوط، إلا أن الدفاع الأرجنتيني كان في قمة عطائه.
ونجح ساكلوني المدير الفني لمنتخب الأرجنتين في فرض سيطرته على الربع ساعة الأولى من شوط المباراة الثاني، بعدما دفع بأولى أوراقه الهجومية وأشرك مارتينيز، وحول أنخل كوريا كرة عرضية رائعة تصدى لها أليسون ببراعة، وصوب إيكاردي كرة زاحفة مرت بسلام على المرمى البرازيلي، وأرسل باريديس كرة خادعة من مسافة بعيدة لكنها اعتلت العارضة بقليل، وتحركت الأوراق الفنية لتيتي مدرب البرازيل وبحث عن تعزيز خط المنتصف واستعان بتفاريس.
وتكرر ظهور البطاقة الصفراء للاعبي المنتخبين في ظل الرغبة الواضحة من البرازيليين للوصول للشباك الأرجنتينية. وتحصل نيمار على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء حولها اللاعب نفسه بطريقة ذكية لزميله آرثر الذي صوبها قبل أن تصل للأرض، لكن روميرو كان في الموعد وتصدى لهدف برازيلي محقق. وحاول البرازيليون في الثلث ساعة الأخيرة الاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة على الأطراف أو الساقطة خلف المدافعين، في التكتل الأرجنتيني في منطقة المناورة.
وحاول الأرجنتينيون في الربع ساعة الأخيرة تهدئة «رتم» المباراة، باللعب على الأطراف وتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين، لكن السرعة البرازيلية كانت حاضرة في تناقل الكرات للوصل لمرمى روميرو من أقصر الطرق. وتحصل نيمار على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء صوبها بعيدة عن المرمى، وحول لويس كرة عرضية مميزة داخل منطقة الجزاء الأرجنتينية إلا أن أوتامندي تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة قبل أن تصل لقدم نيمار.
ومرر نيمار كرة حريرية من بين أقدام الدافع الأرجنتيني لكونتينو القادم من الخلف لكن الأخير تردد قبل أن يبعد الحارس الكرة، وصوب كاسميرو كرة ثابتة من على مشارف منطقة الجزاء ارتطمت بالحائط البشري وتحولت لكرة ركنية. وحاول تيتي مدرب البرازيل حسم المباراة في وقتها الأصلي قبل الوصول لركلات الترجيح، وفرض حصارا على المرمى الأرجنتيني، وكان لهم ما أرادوا بعدما لعب نيمار كرة عرضية على رأس ميراندا الذي ارتقى من بين الجميع وحولها رأسية رائعة في المرمى.