مصر وروسيا تبحثان توقيع اتفاقية استراتيجية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن العلاقات الوطيدة بين مصر وروسيا، دائماً ما تميزت بالعمق والخصوصية، وهو ما تجلى في وقت الأزمات والشدائد.
وقال السيسي، في كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي، اليوم (الثلاثاء): «كانت روسيا دائماً، شعباً وحكومة، أول من قدم يد العون لمصر لاستعادة الأرض المحتلة، كما أن مصر لن تنسى مساهمة روسيا في معركتها للبناء والتعمير، حينما ساعدتها على بناء السد العالي، وغيره من المشروعات الكبرى، خلال حقبة مهمة من تاريخها الحديث».
وأكد الرئيس المصري أن هذه المواقف التاريخية الداعمة، ستظل دائماً عالقة في أذهان المصريين، وأن «هذا الإرث القيم من التعاون المشترك، سيظل محل تقدير بالغ من الشعب المصري».
وبعد إلقاء كلمته، التقى السيسي مع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، في مقر إقامة الأخير في غوركي، إحدى ضواحي موسكو.
وخلال اللقاء، أكد مدفيديف أنه سيتم، غداً (الأربعاء)، توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا خلال القمة التي ستُعقد بين الرئيسين المصري والروسي في منتجع سوتشي قائلاً: «إن هذه الاتفاقية ستمثل مرحلة جديدة في تطوير العلاقات الروسية المصرية الودية».
وأضاف مدفيديف: «روسيا ومصر تتمتعان بعلاقات مميزة وخاصة»، واصفاً مصر بأنها «الشريك الرئيسي» لموسكو في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وشدد رئيس الوزراء الروسي على ضرورة توطيد الدينامية الإيجابية للتبادل التجاري بين البلدين، قائلاً: «في الآونة الأخيرة شهدنا زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين بمقدار يزيد على الثلث مقارنةً بالعام الماضي».
وأشار إلى أنه يوجد لدى البلدين الكثير من المشاريع على نطاق واسع، معرباً عن أمله أن يعطي لقاؤه مع السيسي وكذلك المحادثات المرتقبة بين الرئيسين المصري والروسي زخماً إضافياً لتطوير التعاون.
وأكد مدفيديف أن زيارة الرئيس السيسي ستُكلل بعقد اتفاقيات جديدة.
وكان السيسي قد وصل، أمس (الاثنين)، إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا تستغرق ثلاثة أيام، يُجري خلالها مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول القضايا الملحة في جدول الأعمال الثنائي إضافةً إلى القضايا الملحّة في جدول الأعمال الدولي والإقليمي التي تهم الطرفين.