«مايكل» يخلف 18 قتيلاً و230 ألف شخص من دون كهرباء

مضت خمسة أيام منذ أن دمّر إعصار «مايكل» أجزاء من ولايات فلوريدا وجورجيا وجنوب كارولينا، وخلّف 18 قتيلاً. وحتى أمس، كان عشرات السكان لا يزالون دون مأوى في تلك الولايات، ونحو 230 ألف شخص يعيشون بلا كهرباء، فيما تعمل السلطات الأميركية على مساعدة الأهالي في الحصول على سكن يأويهم.
إعصار «مايكل»، الذي يعد أحد أقوى الإعصارات التي مرت على ولايات الجنوب، ظلّ حديث السياسيين والرأي العام الأميركي طيلة الأسبوع الماضي، الذي صادف موعد الانتخابات النصفية في الكونغرس الأميركي، إذ وعد العديد من السياسيين خلال حملاتهم الانتخابية بسن قوانين وتشريعات تساعد سكان الولايات المتضررة في إغاثتهم وقت النكبات، والمطالبة بحقوقهم.
وقام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيارة تفقدية إلى ولاية فلوريدا، للوقوف على آثار دمار إعصار «مايكل»، ومساندة الأهالي هناك بعد الكارثة التي حلّت بهم، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى مع وجود عشرات المفقودين.
وقال قائد شرطة بولاية فلوريدا، إن فرق البحث تبحث عن 30 إلى 35 شخصاً اختفوا بسبب الإعصار، وما زال أكثر من 230 ألف شخص من دون طاقة، وغير قادرين على الحصول على التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة ليلاً.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن إدارة الإطفاء تلقت أكثر من 200 مكالمة لإجراء فحوصات على السكان، إلا أن السلطات أفادت بأن الأمر قد يستغرق عدة أيام أو حتى أسابيع قبل الانتهاء من إصدار الإعانات للسكان المتضررين، إذ يحتاج الأمر للذهاب إلى منازلهم أو أماكن لجوئهم بسبب انقطاع خدمة الهاتف الجوال. إلى ذلك، لا يزال مستقبل آلاف الطلاب غير واضح، لا سيما في مقاطعة باي بفلوريدا، حيث تم إغلاق المدارس حتى إشعار آخر. وقال مدير مجموعة مدارس بمنطقة باي، بيل هوسيلت، لشبكة أميركية: «لن يكون عاماً دراسياً عادياً، فلا يوجد شيء طبيعي بشأن المكان الذي نحن فيه الآن».