فتح الممرّ البرّي الرئيسي بين الأردن وسوريا

فُتح اليوم (الإثنين) معبر جابر نصيب الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب النزاع في سوريا. وكذلك أعيد فتح المعبر الوحيد بين سوريا والقسم المحتل من هضبة الجولان المغلق منذ أربع سنوات للسبب نفسه.
وقد فُتحت البوابة الحدودية السوداء لمعبر جابر نصيب عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش من الجانب الاردني من الحدود. ووقف أكثر من عشرة من رجال الأمن والشرطة والجمارك الأردنيين قرب البوابة، بينما اصطفت سيارات أردنية في طابور استعدادا للدخول الى الجانب السوري.
وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أعلنت في بيان مساء أمس (الأحد) أن اللجان الفنية للبلدين اتفقت على الإجراءات النهائية لإعادة فتح المعبر اليوم.
ويقضي الاتفاق باستئناف "حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين يوميا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ) لغاية الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ)" وأشار الاتفاق الى "إمكان مغادرة مواطني كلا البلدين الى سوريا"، لكنه أوضح "بخصوص القدوم للاردن" أن "الشخص القادم (من سوريا) يحتاج الى موافقة أمنية مسبقة. وفي حال العبور، يحتاج الى إبراز إقامة أو تأشيرة سارية المفعول للبلاد التي ينوي السفر اليها".
وقال مدير مركز جابر الحدودي العقيد عماد الريالات لدى افتتاح المعبر: "نحن جاهزون كأجهزة حكومية داخل المعبر والشركات الخاصة المساندة مثل شركات التأمين وشركات التخليص لاستقبال الأفراد والشاحنات"، مشيرا الى أن "حركة المدنيين من الأردن طبيعية، ولا توجد أي قيود على السفر".
وكانت نحو خمسة آلاف شاحنة تعبر بشكل يومي الحدود الاردنية السورية قبل الحرب وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الأردن وجارته الشمالية في 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن تتراجع تدريجا بسبب الثورة التي اندلعت عام 2011. وكان الأردن يصدّر عبر الحدود مع سوريا قبل الحرب بضائع أردنية الى تركيا ولبنان وأوروبا ويستورد بضائع سورية ومن تلك الدول، فضلاً عن التبادل السياحي بين البلدين.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بـ 1.3 مليون منذ بداية النزاع السوري.

*معبر القنيطرة
في غضون ذلك، فُتح جزئياً معبر القنيطرة بين سوريا والقسم المحتل من هضبة الجولان الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية والمغلق منذ أربع سنوات. ويأتي ذلك نتيجة اتفاق تم التوصل اليه الجمعة بين الأمم المتحدة وإسرائيل وسوريا. وقد اجتازت سيارتان تابعتان للأمم المتحدة السياج الذي فتح أمامهما من الجانب الإسرائيلي من معبر القنيطرة الذي سيقتصر استخدامه في مرحلة أولى على القوات الدولية الموجودة في هضبة الجولان.
وفي سياق متصل، أعرب وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم اليوم عن أمله في إعادة فتح معبر البوكمال الحدودي مع العراق في أسرع وقت ممكن. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي يزور دمشق: "ننظر إلى مصلحة الشعبين السوري والعراقي لفتح معبر البوكمال في أقرب الأوقات".