السعودية تثق بقدرة الفريق المشترك مع تركيا على كشف ملابسات اختفاء خاشقجي

ثمّنت تجاوب أنقرة... وأكدت حرصها على سلامة مواطنيها أينما كانوا... تضامن عربي مع الرياض

احتل هاشتاغ # كلنا_ مع _ السعودية_ أيد_ واحدة المركز الثالث في قائمة الأكثر تداولا في مصر.
احتل هاشتاغ # كلنا_ مع _ السعودية_ أيد_ واحدة المركز الثالث في قائمة الأكثر تداولا في مصر.
TT

السعودية تثق بقدرة الفريق المشترك مع تركيا على كشف ملابسات اختفاء خاشقجي

احتل هاشتاغ # كلنا_ مع _ السعودية_ أيد_ واحدة المركز الثالث في قائمة الأكثر تداولا في مصر.
احتل هاشتاغ # كلنا_ مع _ السعودية_ أيد_ واحدة المركز الثالث في قائمة الأكثر تداولا في مصر.

أكدت السعودية، أمس، أنها على ثقة بقدرة فريق العمل السعودي التركي المشترك، الذي يجمع المختصين في البلدين للكشف عن ملابسات اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، في مدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عقب خروجه من قنصلية بلاده.
ورحب مصدر سعودي مسؤول بما أعلنته رئاسة الحكومة التركية عن تجاوبها مع طلب السعودية بتشكيل الفريق المشترك. وثمن هذه الخطوة الإيجابية، مؤكداً «ثقته التامة بقدرة فريق العمل المشترك وتعاون عناصره على القيام بالمهام المناطة به على أكمل وجه إن شاء الله». وشدد المصدر على حرص السعودية الكبير على أمن وسلامة مواطنيها أينما كانوا.
ووصل الفريق السعودي إلى العاصمة التركية أنقرة أمس، للمشاركة مع الجهات المعنية في تركيا، في قضية اختفاء المواطن خاشقجي. وحسب مصادر في أنقرة فإن الفريق المشترك سيبدأ مهامه اليوم، ومن المتوقع أن يلتقي بالسلطات التركية قبل بدء الأعمال المشتركة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
من جهته أكد الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، السفير السعودي لدى بريطانيا، أنه من السابق لأوانه التعليق على قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي قبل أن نرى نتائج التحقيق النهائية. وقال الأمير محمد بن نواف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إننا نشعر بالقلق بشأن اختفاء المواطن خاشقجي بصورة غامضة، وأنه ثمة تحقيق جار، ومن السابق لأوانه التعليق قبل أن نرى نتائج التحقيق النهائية».
من جهة أخرى، تضامن مسؤولون عرب مع قضية اختفاء السعودي جمال خاشقجي. وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، إن الحملة المثارة هدفها السعودية، وليس البحث عن أي حقيقة، وقال: «ارموا أقنعتكم فنحن معها بأرواحنا»، في إشارة إلى السعودية.
وأشار الوزير آل خليفة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن بعض القنوات الفضائية الموجهة ضد السعودية، تواصل نشر الأكاذيب، وهذا «يعكس سياسة قطرية، لا يمكن التصالح معها». فيما قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن بلاده تقف دوماً مع السعودية، مؤكداً: «إنها وقفة مع الشرف والعز والاستقرار».
إلى ذلك، قال أنور قرقاش، عضو مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن «الحملة الشرسة على السعودية متوقعة، وكذلك التنسيق بين أطرافها المحرِضة، وكما أن هناك ضرورة لبيان حقيقة البعد الإنساني للمشهد فإن تداعيات الاستهداف السياسي للرياض ستكون وخيمة على من يؤججها، ويبقى أن نجاح السعودية هو الخيار الأول للمنطقة وأبنائها».
وذكر قرقاش في حسابه على «تويتر»: «إن تحريض الإعلام القطري ضد السعودية وقيادتها على خلفية تصريحات الرئيس ترمب، يؤكد غياب الحكمة، وتحكّم الأجنبي يمثل الضرر الأكبر على مصلحة قطر، وبالمقابل جمع الأمير محمد بن سلمان بين أولوية السيادة وأهمية الحكمة في ردّه، شتان بين من يعمل للوطن ومن يعمل ضده».
وتفاعل نشطاء مصريون وعرب في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع قضية اختفاء جمال خاشقجي، ولقي هاشتاغ مؤيد للسعودية، صدى واسعا ووجد تفاعلا كبيرا من المستخدمين في مختلف الدول العربية، معبرين بالكلمة والصورة عن محبتهم للسعودية وتضامنهم معها في هذه الأزمة.
يشار إلى أن هاشتاغ # كلنا_ مع _ السعودية_ أيد_ واحدة، تصدر قائمة الأكثر تداولاً على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» في المملكة العربية السعودية، ولم تقتصر المشاركة في الهاشتاغ على شعب من الشعوب، فقد شارك العرب بقوة، ورفعوا شعار أيد واحدة ضد الحملة الممنهجة التي تستهدف المملكة العربية السعودية وشعبها.
واحتل الهاشتاغ المركز الثالث في قائمة الأكثر تداولا في مصر، بينما ظهر في المركز الخامس في السعودية، حيث تبادل السعوديون والمصريون فيه أكثر من 75 ألف تغريده حتى أمس.
يذكر أن أسرة المواطن السعودي جمال خاشقجي أكدت أنها لا تستقي معلوماتها حول اختفاء جمال إلا من السلطات السعودية، وأن ثقتها فيها مطلقة، مشيدة بالإجراءات التي اتخذتها الرياض للبحث في اختفاء جمال بمدينة إسطنبول التركية يوم الثلاثاء قبل الماضي. وأضافت أسرته أن اهتمام القيادة السعودية بمواطنيها ليس مستغرباً، والمملكة منذ الأزل تهتم بأبنائها وتحرص عليهم، وهناك متابعة لقضية جمال من أعلى المستويات، «ومهما قلنا فلن نفيَهم حقهم».



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.