مئات من اللبنانيين لبوا دعوة المركز الثقافي الفرنسي في بيروت للمشاركة في حفل تكريمي نظم خصيصا في مناسبة رحيل المغني شارل أزنافور. هذا الحدث الذي دفع بالمركز المذكور إلى فتح أبوابه أمام عشاق صوت صاحب لقب «العملاق المنمنم» حضره لبنانيون من مختلف المناطق اللبنانية إضافة إلى مواطنين فرنسيين مقيمين في لبنان.
وافترش الحضور أرض حديقة المركز في الهواء الطلق قبل ساعات من بداية الحفل. وتضمن برنامجه أداء أشهر أغاني الفنان الفرنسي الراحل بأصوات مواهب لبنانية. فشهد القسم الأول أداء وعزفا للثنائي النسائي ريما بوعون وجويل تابت، فيما ختمه آخر يتألف من سيرج جامو وبرنار نجم.
وعلى شاشة ضخمة توسطت مكان الحفل حضر شارل أزنافور طيلة الوقت من خلال عرض متواصل لشرائط مصورة خاصة بحفلاته التي قدمها في مختلف دول العالم، إضافة إلى أحاديث تلفزيونية كان قد أجراها مع عدد من محطات التلفزة الفرنسية.
وتميز الحفل باستقبال مميز من قبل القيمين على هذا الحدث تقدمهم المدير المساعد للمركز الثقافي الفرنسي في بيروت لوسيانو ريسبولي الذي ألقى كلمة قبيل افتتاح الحفل مرحبا بالحضور الذي لبى دعوة المركز دون تردد، لا سيما أن بعضهم جاء من مناطق بعيدة كجبيل والنبطية والبقاع. وبعده مباشرة صدحت أصوات الفرق الغنائية المشاركة في إحياء الحدث لتغني ريما بوعون بمساعدة عازفة الـ«كي بورد» جويل تابت «she» لأزنافور ولتتبعها أخرى راح يردد كلماتها الحضور معها كـ«hier encore» و«فورميدابل» و«اسبرانزا» و«mourir d’aimer» و«Il faut savoir» وغيرها من الأعمال الغنائية التي اشتهر بها الفنان الراحل وحفظها اللبنانيون عن ظهر قلب.
وكان منظمو الحفل قد أعدوا استقبالا يليق بضيوفهم تمثل بدعوتهم إلى العشاء قبل بداية العرض من خلال «بوفيه» منوع جمع أطباقا من المطبخين اللبناني والفرنسي.
واتسم الحفل بجلسة فنية لونتها أجواء طقس فصل الخريف السائد في بيروت حاليا. فلم تمنع قطرات الشتاء الخجولة التي تساقطت بين وقت وآخر من أن يستمتع الحضور بهذه الأمسية مفترشين عشب الحديقة الأخضر والحفاف الحجرية المحيطة بها. ولم يتوان البعض عن سحب كراسي خشبية وأخرى من البلاستيك من حرم المركز ليتسنى لهم متابعة الحفل وهم يجلسون عليها.
وكان اللافت حضور العنصر الشبابي بكثافة وكذلك النساء والرجال من العقد الثاني من العمر، فهم واكبوا مشوار الراحل أزنافور منذ بدايته. فغنوا وصفقوا ورقصوا على إيقاع أغاني عالبال في تحية تكريمية اعتبروها بمثابة وداع أخير يلقونه على المغني الفرنسي الراحل من لبنان.
وفي القسم الثاني والأخير من الحفل أطل الثنائي سيرج جامو وبرنار نجم ليقدما مجموعة أخرى من أغاني أزنافور كان ينتظرها المدعوون منذ بداية السهرة. فقدما إحدى روائعه المعروفة «لا بويم» إضافة إلى أخرى «comme ils disent» و«je me voyais deja» ليختما وصلتهما بـ«خذني معك» (Emmenez moi التي تفاعل معها الحضور بشكل لافت ملوحين بأياديهم تارة وبمظلاتهم تارة أخرى، والتي حملوها معهم لحماية أنفسهم من قطرات الشتاء المتساقطة بخجل.
اللبنانيون يودعون شارل أزنافور مفترشين أرض المركز الثقافي الفرنسي
تضمن الحفل عروضا موسيقية وغنائية للفنان الراحل
اللبنانيون يودعون شارل أزنافور مفترشين أرض المركز الثقافي الفرنسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة