تعرَّف على أبرز الأفلام العربية المشاركة في مهرجان لندن السينمائي

المصحح: محمدعبد الله
المصحح: محمدعبد الله
TT

تعرَّف على أبرز الأفلام العربية المشاركة في مهرجان لندن السينمائي

المصحح: محمدعبد الله
المصحح: محمدعبد الله

مرة أخرى تفتح العاصمة البريطانية، لندن، ذراعيها وساحات عرضها السينمائية للحدث الفني السنوي، مهرجان لندن السينمائي الذي يشارك في دورته الجديدة التي افتُتحت، أمس (الأربعاء)، 77 دولة حول العالم بقائمة أفلام متنوعة، ما بين الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية.
ومن الأفلام العربية المشاركة في المهرجان، الفيلم المصري «يوم الدين» للمخرج أبو بكر، المرشح لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار، ومن مصر أيضاً الفيلم التسجيلي الطويل «الحلم البعيد» إخراج رمضان عمارة وجوانا دومكة.
وتطل مرة أخرى المخرجة اللبنانية نادين لبكي، بفيلمها «كفر ناحوم» الفائز بجائزة خاصة في مهرجان «كان» على قائمة المشاركة العربية بالمهرجان، وكذلك المخرجة البريطانية - الليبية نزيهة العريبي بفيلمها «حقول الحرية» الذي يعد أول أفلامها، ومثلها المخرجة السورية سؤدد كعدان تشارك بفيلمها الأول «يوم أضعت ظلي».
ومن تونس يشارك فيلم «ولدي» للمخرج محمد بن عطية، و«عمرة والزواج الثاني» وهو العرض العالمي الأول للفيلم، وهناك أيضاً «أكاشا» الفيلم الروائي الطويل للمخرج السوداني حاجوج كوكا، ويروي قصة تدور في زمن الحرب الأهلية في السودان في سياق كوميدي.
ورغم أن مهرجان لندن السينمائي ليس بأهمية مهرجاني «كان» و«البندقية»، فإن له نصيباً من البريق، إذ يروج الكثير من المشاهير لأفلامهم من خلاله.
وقالت المديرة الفنية للمهرجان تريشا تاتل: «فخورون حقاً هذا العام لأن 38% من الأفلام التي تُعرض في المهرجان من صنع مخرجات أو شاركن في إخراجها... كان مهماً جداً بالنسبة إلينا أن نجد ونشجع صانعات الأفلام».
وافتتح المخرج البريطاني ستيف مكوين بفيلمه المثير «الأرامل (ويدوز)»، المهرجان، لينطلق الحدث الذي يستمر 12 يوماً والذي يقول منظّموه إنه يتميز هذا العام بالترويج لصانعات الأفلام.
وفي ميدان ليستر بوسط لندن، انضم مكوين، أمس (الأربعاء)، إلى طاقم التمثيل على البساط الأحمر وهم: الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار فيولا ديفيز، ودانيل كالويا الذي لعب دوراً في فيلم «النمر الأسود» (بلاك بانثر)، وميشيل رودريغيز بطلة سلسلة أفلام «فاست آند فيوريس».
وفيلم الإثارة، الذي يحكي قصة مجموعة من الأرامل يخططن لعملية سطو لتسديد دين خلّفته الأنشطة الإجرامية لأزواجهن الراحلين، هو أول فيلم روائي طويل لمكوين منذ فيلمه «12 سنة من العبودية» في عام 2013 الذي فاز بجائزة الأوسكار.
والفيلم مقتبَس عن مسلسل تلفزيوني من الثمانينات من تأليف كاتبة الروايات البوليسية البريطانية ليندا لا بلانت. وتلمس أحداث الفيلم التي تدور في مدينة شيكاغو الأميركية قضايا النوع والعِرق والسياسة والجريمة.
ومن المقرر عرض 46 فيلماً تسجيلياً، و160 فيلماً قصيراً و18 فيلماً من كلاسيكيات السينما البريطانية بعد ترميمها خلال فترة المهرجان.
وكذلك تُعرض 4 من أفلام التحريك، وتُعرض الأفلام على 18 شاشة في 13 من دور العرض في مختلف أنحاء العاصمة البريطانية.


مقالات ذات صلة

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».