قرر حزب العدالة والتنمية المغربي والتجمع الوطني للأحرار طي صفحة الخلاف، الذي نشب بينهما، وذلك بعد لقاء جمع بين زعيمي الحزبين سعد الدين العثماني وعزيز أخنوش.
وأعلن العثماني عن انتهاء الخلاف بين الحليفين الرئيسيين في الحكومة في بداية الاجتماع، الذي عقده زعماء أحزاب الأغلبية الستة، مساء أول من أمس في الرباط.
وكان الحزبان قد تبادلا الاتهامات الأسبوع الماضي، بعد أن بادر رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة إلى اتهام حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، بأن لديه مشروعا لتخريب البلاد حتى يتمكن من الهيمنة، وأنه يتخذ من النظام التركي ورئيسه طيب رجب إردوغان نموذجا يحتذي به. وقد تسببت تلك الاتهامات التي وصفها «العدالة والتنمية» بـ«الخطأ الجسيم» و«التهجم السافر»، الذي يخل بمبدأ التضامن الحكومي وبميثاق الأغلبية في تعميق الشرخ بين مكونات التحالف الحكومي، الذي يوصف بأنه «هش».
وبينما لم يصدر بيان رسمي بشأن فحوى الاجتماع، كشفت مصادر حزبية أن أمناء الأحزاب المكونة للأغلبية (العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، والتقدم والاشتراكية) ناقشوا خلال اجتماعهم، الذي حضره الوزير العلمي، مشروع قانون المالية للعام المقبل. كما ناقشوا المرشح المقبل لرئاسة مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان). لكن تقرر إرجاء الحسم في مرشح رئيس مجلس المستشارين إلى اجتماع مقبل، بغية التشاور مع رؤساء الفرق النيابية بشأن ما إذا كانت أحزاب الأغلبية ستقدم مرشحا للمنصب، أو دعم أحد مرشحي المعارضة، وهما حكيم بنشماش الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة الذي رشح نفسه لولاية ثانية، وعبد الصمد قيوح الذي رشحه المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال المعارض رسميا الثلاثاء الماضي.
وكان قيوح قد نافس بنشماش في انتخابات رئاسة المجلس سنة 2015، وخسر بفارق صوت واحد، بعدما تبين أن بعض الاستقلاليين صوتوا ضده. علما بأن حزب الاستقلال يراهن على دعم «العدالة والتنمية» والتصويت لصالح مرشحه قيوح للفوز بالمنصب.
المغرب: العثماني يعلن انتهاء الخلاف بين الحليفين الرئيسيين في الحكومة
المغرب: العثماني يعلن انتهاء الخلاف بين الحليفين الرئيسيين في الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة